من المنتظر أن يكون قاضي التحقيق بملحقة محكمة الاستئناف في سلا باشر، أمس الثلاثاء، الاستنطاق التفصيلي مع المغربي المقيم ببلجيكا محمد بتشباكت (الصورة).. وذكر مصدر موثوق، ل “المغربية”، أن المتهم، وهو من مواليد 29 يناير 1973 ببلجيكا، متزوج وله 3 أبناء، يتابع بتهمة ارتكاب أفعال إرهابية مفترضة، تشير التحريات إلى أنها ارتكبت في البلد المذكور، منها محاولة الاعتداء على “خطيب” مغربي يقيم في بلجيكا، حسب ما جاء في محضر التحقيق، الذي تطرق، أيضا، إلى علاقة محتملة للظنين مع معتقلين في ملفات إرهاب بسجون المملكة. وأوضح المصدر أنه من المرجح أن يجري قاضي التحقيق مواجهة بين محمد وأحد المعتقلين. ويأتي هذا في وقت، ما زالت التحريات متواصلة مع الموقوفين في ملف الخليتين المفككتين، أخيرا، التي تؤكد المحاضر أن إحداها خططت لتنفيد أعمال إرهابية، تستهدف مواقع حساسة في المدن الكبرى والسياحية، إلى جانب استهداف مسؤولين أمنيين. أما الثانية فكانت تركز نشاطها على استقطاب وإرسال المتطوعين للجهاد بالعراق بتنسيق مع شبكات تنتمي إلى قاعدة. وأوضحت مصادر متطابقة أن آخر الموقوفين ضمن الخلية الثانية، التي يوجد ضمنها معتقلان سابقان كانا أدينا لتورطهما في قضايا إرهابية، يدعى هشام (ش)، من مواليد سنة 1979، وألقي عليه القبض في منطقة المجدبة قرب مدينة المحمدية، مبرزة أن المعني بالأمر، وهو بائع متجول للمتلاشيات، يقطن بسيدي معروف، حيث جرى إيقاف عبد اللطيف (أ)، فقيه في عقده الخامس، في الملف نفسه. كما تضم هذه الخلية المفترضة، التي يتزعمها مواطن يحمل الجنسية اليمنية، على صلة وطيدة بتنظيم القاعدة، مبحوث عنه من طرف سلطات بلده، كمال (م)، الذي يقطن بمدينة فاس، وهو شاب في عقده الثاني. وأكدت المصادر أن المواطن اليمني سبق أن وزعت بشأنه نشرة عبر الشرطة القضائية الدولية الأنتربول، لتعمم على جميع الدول، التي يرجح أن يقصدها، بعد أن ترددت معلومات حول تكليفه بتنسيق عمليات تجنيد المتطوعين بهدف إرسالهم إلى مناطق التوتر. أما بخصوص الخلية الأولى، التي أطلقت على نفسها اسم “جبهة الجهاد الصحراوية”، فتشير التحريات، حسب المصادر ذاتها، إلى أنها تضم محمد (ب) وأحمد (ب)، اللذين ألقي عليهما القبض في مدينة الناظور، أثناء استعدادهما للعودة إلى بلدي الإقامة، عقب إنهاء عطلتهما في المملكة.