أجرى قاضي التحقيق، المكلف بقضايا الإرهاب، بملحقة محكمة الاستئناف في سلا، نهاية الأسبوع الماضي، مواجهة بين ضحى (أ)، طبيبة سابقة بأحد المستشفيات العمومية بالرباط، وزوجها خالد (ط)، أجير بفرنسا، المتابعين في إطار قانون مكافحة الإرهاب.نساء متهمات بالإرهاب في طريقهن إلى المحاكمة أمام استئنافية سلا (أ ف ب) واستمع قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها لزوج المتهمة، المتحدر من مدينة تارودانت، حسب مصادر قضائية، في إطار الاستنطاق التفصيلي، إذ وجهت له تهمة "تقديم مساعدات مالية بنية استعمالها في أعمال إرهابية". وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، الملحقة بابتدائية سلا، المكلفة بالنظر في قضايا الإرهاب، أحال، الاثنين الماضي، زوج المتهمة، الذي ألقي عليه القبض الأسبوع الماضي، بالرباط، على قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب، الذي أمر بوضعه رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بسلا . ومن المنتظر أن يحال ملف زوج الطبيبة المتهمة، بعد إنهاء التحقيق معه، حسب مصادر مقربة من الملف، إلى ملف الخلية، التي تضم خمسة أشخاص إلى جانب الطبيبة السابقة. وسبق لقاضي التحقيق لدى استئنافية سلا أن أجل استنطاق الطبيبة المتهمة، المتحدرة من مدينة الحسيمة، خلال يناير الماضي، بسبب إضراب موظفي وزارة العدل. يذكر أن المتهمة ضحى (أ)، التي ألقي عليها القبض في دجنبر الماضي، بالرباط، توجد رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بسلا، ضمن خلية تتكون من ستة أفراد، يتابعون من أجل تهم "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي، يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، عن طريق التخويف والترهيب والعنف والانتماء لجماعة دينية محظورة، وجمع وتقديم وتدبير أموال من أجل استخدامها في عمل إرهابي"، كل حسب المنسوب إليه . يشار إلى أن "المغربية" سبق أن علمت، من مصادر مطلعة، أن قاضي التحقيق بملحقة محكمة الاستئناف في سلا، المتخصصة في قضايا الإرهاب، باشر التحقيق، منتصف شهر دجنبر الماضي، مع الطبيبة المذكورة، ومع شخص آخر، للاشتباه في تورطهما في أفعال إرهابية. وذكرت المصادر أن المتهم الثاني عاطل عن العمل، ويتحدر من مدينة الدارالبيضاء. وأضافت أن التهم الأولية، التي يتابع بها الظنينان، تتعلق ب"تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية، في إطار مشروع جماعي، يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، عن طريق التخويف والترهيب والعنف، والانتماء إلى جماعة محظورة، وتقديم وجمع أموال وممتلكات وقيم منقولة، بنية استغلالها في تنفيذ مشاريع إرهابية". وأفادت المصادر ذاتها أن الطبيبة كانت تدرس في إسبانيا، حيث تشبعت بأفكار متطرفة، قبل أن تتراجع عن المضي في هذا الاتجاه، مرجحة أن يكون للمعنيين بالأمر علاقة بمجموعة 28، المحالة، أخيرا، على القضاء. وأوضحت المصادر أن أحد المتهمين، تكلف بجمع المعلومات عبر الإنترنيت حول صحافي له علاقة بنشر صور مسيئة للرسول، في الدنمارك، مرجحة أنه كان هناك تفكير في ضرب بعض المصالح في هذا البلد، قبل التراجع عن ذلك. وقالت المصادر إن الطبيبة، التي تعمل في القطاع العام، يعتقد أنها تتحدر من مدينة الحسيمة، وتقطن في الرباط، مبرزة أنها تأثرت بأحد المقربين منها وصديق له، ويحتمل أن عنصرا من هذه المجموعة قتل في العراق. وحسب مصادر أمنية، فإن أفراد هذه الخلية، كانوا يقومون بتهجير مغاربة إلى العراق وأفغانستان.