علم لدى مصدر قضائي أن قاضي التحقيق، المكلف بقضايا الإرهاب، بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، تولى، أول أمس الأربعاء، التحقيق مع شخص يشتبه في تورطه في الإشادة بأعمال إرهابية، والتجمهر غير المرخص له، مع ثلاثة أشخاص يشتبه في علاقتهم بأفعال إرهابية. وأمر قاضي التحقيق، في أولى جلسات الاستنطاق، بوضع المتهم رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بسلا، بينما لم تتسرب معلومات حول البحث مع المتهمين الثلاثة، المتابعين بتهم "تكوين عصابة إجرامية من أجل ارتكاب أفعال إرهابية، لها علاقة بمشروع جماعي، يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، وتقديم وجمع وتدبير أموال، بنية استخدامها في أعمال إرهابية"، كل حسب المنسوب إليه. في سياق متصل، علمت "المغربية" أن إضراب الثلاثاء لموظفي وزارة العدل، كان سببا مباشرا في تأجيل مواصلة التحقيق مع طبيبة من مدينة الحسيمة، موجودة رهن الاعتقال، إلى الثلاثاء المقبل. يشار إلى أن "المغربية" سبق أن علمت، من مصادر مطلعة، أن قاضي التحقيق بملحقة محكمة الاستئناف في سلا، المتخصصة في قضايا الإرهاب، باشر التحقيق، منتصف الشهر الماضي، مع الطبيبة المذكورة، ومع شخص آخر، للاشتباه في تورطهما في أفعال إرهابية. وذكرت المصادر أن المتهمة تعمل طبيبة، وأن المتهم الثاني عاطل عن العمل، ويتحدر من مدينة الدارالبيضاء. وأضافت أن التهم الأولية، التي يتابع بها الظنينان ،تتعلق ب"تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية، في إطار مشروع جماعي، يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، عن طريق التخويف والترهيب والعنف، والانتماء إلى جماعة محظورة، وتقديم وجمع أموال وممتلكات وقيم منقولة، بنية استغلالها في تنفيذ مشاريع إرهابية". وأفادت المصادر ذاتها أن الطبيبة كانت تدرس في إسبانيا، حيث تشبعت بأفكار متطرفة، قبل أن تتراجع عن المضي في هذا الاتجاه، مرجحة أن يكون للمعنيين بالأمر علاقة بمجموعة 28، المحالة، أخيرا، على القضاء. وأوضحت المصادر أن أحد المتهمين تكلف بجمع المعلومات عبر الإنترنيت حول صحافي له علاقة بنشر صور مسيئة للرسول، في الدنمارك، مرجحة أنه كان هناك تفكير في ضرب بعض المصالح في هذا البلد، قبل التراجع عن ذلك. وقالت المصادر إن الطبيبة، التي تعمل في القطاع العام، يعتقد أنها تتحدر من مدينة الحسيمة، وتقطن في الرباط، مبرزة أنها تأثرت بأحد المقربين منها وصديق له، ويحتمل أن عنصرا من هذه المجموعة قتل في العراق.