شبه عدد من البيضاويين مشروع الترامواي بقنبلة موقوتة ستنفجر حين دخوله لشوارع يرونها غير مهيأة لاستقباله، خاصة التي تعبر وسط المدينة، لأن طاقتها الاستيعابية لا تستوعب ضخامة الأسطول الحالي الذي يعبرها، ما سيزيد من مشاكل الاكتظاظ، بعد استغلال الترامواي لجزء منها.وكانت الغرفة ذاتها، أرجأت النظر في الملف، الذي يتابع فيه ثمانية متهمين، خلال الأسبوع الأخير من دجنبر الماضي، بعد استجابة هيئة الحكم لملتمس هيئة الدفاع عن المتهمين، التي طالبت بمهلة لإعداد الدفاع وعدم اعتبار الملف جاهزا للمناقشة، ولتمكين عدد من المحامين، الذين تغيبوا عن جلسة المحاكمة من إعداد مرافعاتهم. ويتابع المتهمون الثمانية، الذين يشتبه في انتمائهم إلى خلية خططت لاعتداءات إرهابية بواسطة سيارات مفخخة، ضد منشآت سياحية وأخرى عمومية، بتهم "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام وإقناع الغير، وتحريضه على ارتكاب عمل إرهابي، وعقد اجتماعات عمومية دون تصريح مسبق، وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها"، كل حسب ما نسب إليه. وكانت مصالح الأمن أعلنت خلال شهر ماي 2008، عن توصلها بمعلومات حول خلية إرهابية تتبنى الفكر السلفي الجهادي، تنشط بمدن العيون وبوجدور وكلميم وأكادير وبني ملال، ويرجح أن لهم صلة بتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". كما ستنظر غرفة الجنايات الابتدائية (الدرجة الأولى)، بمحكمة الاستئناف بالرباط، الملحقة بالمحكمة الابتدائية بسلا، يوم 21 من الشهر الجاري، في ملف خلية متابعة في إطار قانون مكافحة الإرهاب، وتضم 38 متهما. وكانت الغرفة أجلت مناقشة القضية، أيضا، بعد استجابة هيئة الحكم إلى طلب هيئة الدفاع عن المتهمين، التي طالبت بمهلة كافية لإعداد الدفاع. ويتابع هؤلاء الأظناء، الذين يوجد من بينهم ستة في حالة سراح مؤقت، من أجل تهم "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية، تهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، وإقناع الغير بارتكاب أعمال إرهابية، والتحريض على ذلك، وعقد اجتماعات عمومية دون تصريح مسبق، وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها"، كل حسب ما نسب إليه. ويستفاد من محاضر الشرطة القضائية أن بعض عناصر هذه الخلية، التي ينحدر أفرادها من مدن تطوان، وطنجة، وشفشاون، وأحفير، والعرائش، والحسيمة، كانوا يخططون للانضمام لجماعات إرهابية بمعسكرات تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" وبشمال مالي للالتحاق بالعراق. وفي السياق نفسه، ستنظر الغرفة نفسها، يوم 28 من الشهر الجاري، في خمس ملفات منفصلة، يتابع المتهمون فيها، في إطار قانون مكافحة الإرهاب، كانت هيئة الحكم قررت تأجيل هذه الملفات من أجل إعداد الدفاع. ويتابع هؤلاء المتهمون بتهم "تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، وعقد اجتماعات عمومية دون تصريح مسبق، وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها، وتقديم مسكن لمن يرتكب عملا إرهابيا"، كل حسب ما نسب إليه. يذكر أن قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، استمع، أول أمس الأربعاء، في إطار الاستنطاق التفصيلي، إلى ثلاثة أشخاص يشتبه في علاقتهم بأفعال إرهابية. ويتابع هؤلاء الأشخاص، البالغ عددهم أربعة فيما تخلف واحد منهم عن التحقيق، والذين جرى اعتقالهم في 17 دجنبر الجاري، من أجل تهم "تكوين عصابة إجرامية من أجل ارتكاب أفعال إرهابية لها علاقة بمشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام وتقديم وجمع وتدبير أموال بنية استخدامها في أعمال إرهابية" كل حسب المنسوب إليه. وسبق لقاضي التحقيق أن استمع، ابتدائيا، للأظناء الأرٍبعة، وأمر بإيداعهم رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بسلا.