لعل أسوأ كابوس يعيشه المستوطنون الاسبان ليس هو احتلال مليلية في حد ذاته و انما الموقع الجغرافي للمستوطنة الذي جعلها من أهم محاور تهريب المخدرات فلا يكاد يمضي يوم أو يومين على احباط محاولة حتى تعلن سلطات الاحتلال احباط و اعتقال مهربين جدد أغلبهم من المستوطنين الاسبان و مغاربة جعلوا من مليلية المحتلة أهم نقطة لتهريب المخدرات و ان اختلفت المسارات فالطريق واحد.. اسبانيا و منه الى الاتحاد الأوروبي خصوصا هولندا جاء اعتقال ثلاث فرنسيات في ميناء مليلية المحتلة ليؤكد الفرضية القائلة أن ليس كل المهربين من المنطقة ذاتها و أن هناك من يستغل وجوده في المستوطنة تحت غطاء السياحة لكن الغاية هي أخطر من ذلك بكثير ،فاعتقال ثلاث فرنسيات في ميناء المستوطنة أثناء محاولتهن مغادرة مليلية المحتلة باتجاه ميناء ألميريا جنوب شرق اسبانيا ماهي الا نقطة واحدة من عشرات ان لم نقل مئات المهربين الذين ينجحون في اختراق الحواجز في مليلية المحتلة بيد أن الطريقة الكلاسيكية لتريبهم المخدرات لم تختلف عن سابقاتها من العمليات بعد أن عثرت شرطة الاحتلال على 125 كلغ من الحشيش في سيارتهن من نوع فولسفاكن قبيل مغادرة الميناء كما عثرت على 294 حبوب مخدرة داخل محرك السيارة من مختلف الأنواع بعد تفكيك اطارات المحرك