عرف يوم السبت 21-06-2008 إغلاقا لأزيد من نصف ساعة لممر الراجلين بالنقطة الحدودية الوهمية بين بني أنصار و مليلية المحتلة و ذلك من قبل قوات الاحتلال الإسبانية. حيث أن مستعملي الممر ذلك اليوم كانوا كلهم من السكان الذين لا يمتهنون التهريب و المتوفرين على وثائق قانونية لأن ممتهني التهريب أحيلو كما هو معلوم على ممر بريو تشينو يوم الاثنين الماضي.. و لقد شهد المعبر على إثر الإغلاق مشادات كلامية مع المواطنين الذين كانوا يريدون زيارة أهاليهم أو قضاء بعض مشاغلهم في الضفة المحتلة مليلية بحيث أن أحد رجال الشرطة الإسبانية قام بالبصق على وجه مواطن ناظوري كبير في السن، قامت بعدها قوات الاحتلال بإغلاق جميع ممرات الراجلين المودية إلى مليلية لأزيد من نصف ساعة و منع كل الناظورين من الولوج الى مليلية المحتلة و الذي يعتبر مخالفا للقانون بناءا على المنظومة الأوربية التي يتبناها المحتل أو بناءا على اتفاقية حسن الجوار المعروفة باتفاقية الفرسان مما يؤكد أن الشرطة الإسبانية تتحدى بشكل سافر لكل القوانين و المعاهدات المبرمة مع المغرب. و المثير للسخرية أن في نفس الوقت الذي تمنع فيه الشرطة الإسبانية المغاربة من ولوج مليلية المحتلة كانت جموع الأسبان من مليلية يلجون إلى الناظور بكل سهولة قصد التمتع بخيرات الناظور و جمالية شواطئه. مما يثير العديد من التساؤلات حول عمل السلطات المغربية المتراكمة في النقطة الحدودية و عدم التدخل و الاستفسار عن هذه المعاملة العنصرية من قبل قوات الاحتلال و عدم اتخاذ الإجراءات ألازمة و الرد بالمثل قصد ضمان كرامة و سيادة الشعب المغربي و الدولة المغربية.