في سابقة خطيرة قام أحد عناصر الحرس المدني الإسباني بمعبر بني انصار الحدودي يوم السبت 22 نوفمبر الجاري في الساعة الثانية ونصف زوالا، بإطلاق ست رصاصات مطاطية على مجموعة من المهربين كانوا يحاولون العودة نحو مليلية بعد ما قامت مصالح الجمارك المغربية بالتصدي لعمليات التهريب مما أحدث ازدحاما عند الممر، حيث تمت إصابة عنصر الحرس المدني المذكور أعلاه على مستوى الأنف من طرف أحد المهربين مما دفعه إلى إطلاق الرصاص المطاطي على مجموعة من المواطنين المغاربة ، و يرجع هذا الحادث بالأساس إلى أن الحرس المدني الإسباني عمل على تعطيل و عرقلة عملية العبور لأسباب واهية ، الشيء الذي أدى إلى تجمهر العديد من المواطنين أمام نقطة المراقبة الإسبانية ، وهو ما دفع بحرس الحدود الاسباني إلى إطلاق سراحهم بشكل مفاجئ و غير منظم ، لتنتقل أمواج من ممتهني التهريب المعيشي نحو النقطة الجمركية المغربية وهم محملين بالسلع المهربة ، مما خلف ازدحاما كبيرا و تدافعا بين المواطنين قصد الخروج بسلعهم إلى الأراضي المغربية ، هذا الفعل خلف ارتباكا في وسط ممتهني التهريب والحرس الحدودي المغربي والإسباني ، الشيء الذي دفع أحد عناصر هذه الأخيرة الى إطلاق الرصاص عشوائيا على المواطنين المتجمهرين أمام نقطة المراقبة المغربية ، فأدى إلى حدوث إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف المواطنين المغاربة ، وقدر عددهم بحوالي ستة أشخاص ضمنهم رجل الجمارك عبد العزيز المسكي الذي أصيب على مستوى الكتف الأيمن برصاص الحرس المدني الإسباني ، حيث نقل على وجه السرعة إلى المستشفى الحسني بالناظور ، و أكدت الفحوصات الطبية التي خضع لها الضحية أن الإصابة كانت سطحية . و تجدر الإشارة إلى أن المسؤول المحلي عن الحرس المدني الإسباني تقدم في حينه بالاعتذار رسميا إلى المديرية الجهوية للجمارك بباب مليلية عن هذا الحادث غير المقصود ، الذي كان سيؤدي لا محالة إلى زعزعة العلاقات المغربية الإسبانية .