جل مسؤولي الجماعات القروية والحضرية بأرجاء المملكة استقبلوا الميثاق الوطني للبيئة بترحيب كبير وأبانوا عن نوايا حسنة تجسدت في انزال الميثاق على أرض الواقع ولو جزئيا، مبدين من جهة الرغبة في خدمة المواطنين الذين انتخبوهم وفضلوهم على أخرين ، ومن جهة ثانية مواكبة كل ماهو جديد وله نتائج على جماعاتهم وساكنتها، ، لكن كما يقال تغيير الحال من المحال، فمسؤولو جماعة قرية أركمان واعترافا منهم بالجميل قرروا تقديم هدية للساكنة، وليست كالهدايا، كانت الهدية منوعات من الأزبال والنفايات وجثث حيوانات ميتة ، اذ لاتكاد تطأ رجلاك مكانا الا وجدته ملغما بكل أنواع القاذورات والأزبال ، ومايزيد الطين بلة تعرض هذا المزيج لأشعة الشمس لتتحول النفايات إلى عصير يزكم أنوف المواطنين ،وجدير بالذكر أن شاحنة نقل الأزبال لم تمر بالأحياء لأسبوع أو أكثر بدعوى عدم توفر الجماعة على وقود لتتحرك به الشاحنة وبهذا الصدد تساءل مجموعة من سكان الجماعة عن مصير الأموال التي يتم تحصيلها من الضرائب منددين بتلك الأعذار الواهية٠ وجدير بالذكر أنه رغم الشكايات التي وجهت الى المسؤولين ، الا أنهم تجاهلوا نداء الساكنة ومعاناتها التي لا تعد و لا تحصى لينضاف مشكل البيئة ويكون الختام مسكا بالنسبة للمسؤولين وقطرانا بالنسبة لساكنة لاحول لها ولاقوة. ويبقى الوضع على ما هو عليه الى حين كتابة هذه السطور، لنتساءل متى يرفع الحيف عن ساكنة قرية أركمان؟