يشتكي العديد من المغاربة المتوافدين على قنصليات إسبانيا بالمغرب من سوء معاملة موظفيها. وأجمع العديد من الوافدين أمس على القنصلية الإسبانية بالرباط، على أن العاملين بالقنصلية يتعاملون مع المغاربة بسلوك يطبعه الاحتقار والدونية، قائلين إن الخدمات التي تقدمها القنصلية الاسبانية بالمغرب عموما سواء بمدينة الناظور أو تطوان أو طنجة أو الرباط لا ترقى إلى مستوى القانون الذي تعتمده إسبانيا... ...موضحين أن العاملين بالقنصلية يماطلون في مدد تسليم وثائق المهاجرين بالمغرب كما يتعمدون رفض ملفات الحصول على التأشيرة لعدد كبير منهم وتحديدا طلبات التجمع العائلي التي يتقدمون بها قصد إلحاق زوجاتهم بهم. وأضاف المتضررون أن طلبات كثيرة يتم رفضها حتى وإن توفرت فيها الشروط، حيث يعمدون إلى تبرير رفضهم بمبررات لا يمكن إثباتها ماديا، على غرار ما حدث للمهاجر( ك م) أول أمس (الاثنين ) بقنصلية الرباط حيث رفضت هذه الأخيرة طلبه بالتجمع العائلي رغم توفره على جميع الوثائق المطلوبة والتي تثبت وضعيته الاقتصادية وتوفره على السكن المناسب لإيواء زوجته وطفلته التي لا يتعدى عمها الثلاثة أشهر. و فيما يرى الكثير من المحتجين على أن مسألة منح التأشيرات على اختلاف أنواعها تتحكم فيها السلطة التقديرية للقنصل، ومن صلاحياته منح أو رفض أي تأشيرة، فإن فئة أخرى تقول إن السلطة تختلف حسب هؤلاء في حالة القنصليات الاسبانية المتواجدة بالمغرب . وأكد المحتجون على أن القنصليات الإسبانية بالمغرب أكثر تشددا في مسألة منح التأشيرة، حيث تفرض على الطلبات المتعلقة بالتجمع العائلي إجراءات معقدة تؤدي إلى رفض عدد كبير من الملفات التي يتقدم بها المهاجرون المغاربة لإلحاق زوجاتهم أو أبنائهم بمقر سكناهم باسبانيا،مشيرين إلى أن مدريد التي تدعي تطبيقها وتبنيها الديمقراطية ، أصبحت تصرفاتها القائمة على أسلوب العنصرية سواء ضد المهاجرين المغاربة المتواجدين فوق ترابها أو الراغبين فيفي الحصول على التأشير ، ولو لقضاء العطلة، مكشوفة لدى عموم المترددين على قنصلياتها التي يتلذذ موظفيها بإهانة واحتقار المغاربة. كما استنكر المحتجون صمت حكومة” الفاسي” تجاه هذا الميز الذي يتعرض له المغاربة على يد الإسبان وفي بلدهم ، قائلين إنهم لا يستبعدون تواطئ المسؤولين المغاربة مع أصدقائهم الإسبان في ذلك