الله وحده مسؤول عن القدر الصحي بشكل عام وبما فيه ذهن الإنسان ، لكن الله ليس مسؤولا عن قطع الأرزاق والفقر المعدم في دولة تصرف الملايير فيما لا يرضي لا الله ولا عبده ولا الشيطان نفسه والعياذ بالله. ففي مهمة قمنا بها على رأس إدارة جمعية هذون لتسجيل الأطفال المعاقين بجماعة آيث شيشار بعدما عجزت الجهات المسؤولة ، قصد مطالبة السلطات المعنية بحق هؤلاء في التمدرس ، وقفنا وشاهدنا بأم أعيننا ، مأسي خطيرة تعيشها هذه الفئة المنسية بسبب إعاقتهم التي حرمتهم من التحرك لكسب رزقهم بيدهم بعيدا عن لغة الإستعطاف وانتظار الذي لا يأتي . فئة مهمشة ومقصية من خيرات البلاد والعباد ، فئة تحتضنها أسر معاقة بنفسها من الناحية المادية، بعد أن قررت دفع ضريبة البقاء داخل هذه القرى النائية التي لا يشم فيها إلا رائحة الفقر والمنظر الحزين. الصورة أعلاه للطفل وليد المسعودي الذي أثار مشاعر الإحباط لدينا، ومس بنظرته عمق ضميرنا، يسكن إحدى القرى بالجماعة ” تفراست ” مع إعاقة ذهنية جعلت منه إنسانا إزدوجت لديه المعاناة ” الإعاقة والفقر ” خاصة أنه ينحدر من عائلة افقر مما يمكن تصوره . مجموعة من أسر في قرى مترامية بالجماعة تعاني الأمرين مع الأطفال الأبناء المعاقين، ومع الفقر المدقع تنتظر ما لا يأتي .