في إطار مواصلة اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي للقاءاتها مع الأحزاب السياسية للاستماع لتصورها بخصوص النموذج التنموي الجديد قال نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية بعد اجتماعه بلجنة بنموسى في تصريح صحفي" كانت فرصة حقيقية للنقاش حول التحديات المطروحة واضاف بنعبد الله"في بداية هذا اللقاء أكدنا على أن الفضاء السياسي المغربي يجب أن يكون قادرا على احتضان هذا النقاش وهذا الحوار الوطني الذي نحن في أمس الحاجة إليه ". وتابع"الساحة السياسية اليوم لكي تقوم بهذا الواجب تلزمها إشارات من بينها الانفراج السياسي وحرية التعبير لكي نخلق جوا من الثقة في مجالات مختلفة متعددة". وتابع بنعبدالله"لا يمكن أن نعتبر أن النموذج التنموي الحالي سلبي بل كانت فيه إيجابيات كثيرة وكذلك سلبيات ويتعين الانطلاق من هذه الإيجابيات وتجاوز السلبيات للاتفاق على النموذج التنموي المستقبلي ". واستطرد بنعبد الله"بالنسبة لنا النموذج التنموي الجديد يقوم على خمس مرتكزات أساسية أولها وضع الإنسان في صلب مسلسل التنمية والتنمية بالنسبة لنا هي أن ينعم كل مواطن مغربي من ثمار هذا النمو على مستوى الثقافة والتكوين والصحة والشغل" وزاد بتعبد الله"الاقتصاد الوطني يجب أن يكون سريعا، مطردا ومنتجا والاعتماد على الشفافيةو على تصنيع حقيقي يمكن من خلق فرص الشغل وثروة وقيمة مضافة، ومراجعة بعض التوجهات على المستوى الفلاحي، والاعتماد على البيئة كبعد أساسي للحفاظ على الثروات". وأضاف قائلا"أكدنا على ضرورة تحسين الحكامة، وإصلاح القضاء، وتحسين فضاء العمل والأعمال خاصة فيما يتعلق بمحاربة الرشوة وإيجاد حل للقرار المحلي والترابي والتأرجح بين قرار إداري قوي وبين قرار المنتخبين الذي لا نثق فيه لحد الآن". رابعا يضيف بنعبد الله "تطرقنا للجوانب القيمية والثقافية ورد الاعتبار للتراث المغربي وللحضارة المغربية وأن نعطي للثقافة وزنها في المسلسل التنموي المغربي وأن نجعل منها قطاعا منتجا لنرفع من شأن المواطن المغربي ". أما المرتكز الخامس الذي أكد عليه وفد فريق حزب"الكتاب"مع لجنة بنموسى هو الديموقراطية وقال بنعبد الله" بلا ديموقراطية ماكاين والو بدون اعتماد فضاء للحريات وبلورة دستور 2011 والاعتماد على أحزاب قوية". يشار إلى أن بنعبد الله حضر للاجتماع مرفوقا بعائشة لبلق وشرفات أفيلال وعبد السلام الصديقي وكريم التاج أعضاء المكتب السياسي للحزب.