قال عبد العظيم الحافي المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر خلال ترأسه اليوم الخميس 21 دجنبر الجاري بمقر المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية بالرباط، اجتماع اللجنة التوجيهية للوقاية ومكافحة الحرائق الغابوية (قال) إن موسم 2017 ، عرف محدودية في عدد الحرائق والمساحات التي اجتاحتها النيران على الصعيد الوطني (433 حريقا التهمت 2414 هكتارا) اي بنسبة 5.5 هكتارا للحريق الواحد. وحسب حصيلة المندوبية ف أن هذه النسبة "جد إيجابية خصوصا وان اكثر من 65 بالمائة من هذه المساحات المحروقة عبارة عن اعشاب ثانوية ونباتات موسمية". من جهته قال فؤاد العسالي رئيس المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية خلال تقديمه لعرض حول حصيلة حرائق الغابات لموسم 2017 إنه قد نجت عدد كبير من الغابات ذات الأصناف النبيلة بفضل التحذير الاستباقي وسرعة التدخلات لإطفاء الحرائق المندلعة. وأورد أن" تحليل البيانات الخاصة بالحرائق التي اندلعت طيلة العشرين سنة الأخيرة ،لاسيما تلك الإحصاءات المسجلة في الفترة بين 1997 و2006 والفترة بين 2007 و2016 أوضحت ارتفاع عدد الحرائق بنسبة 10 بالمائة –أي من 415 على 455 حريق وتقلص المساحة المحروقة بنسبة 25 بالمائة –أي من 3700 هكتار في السنة على 2850 هكتار في السنة". وأوضح أن نسبة تقلص هذه المساحة بلغت 50 بالمائة خلال الخمس سنوات الماضية (2013-2017) لتصل 1930 هكتار في السنة. أما بالنسبة للمساحة المحروقة من الأصناف الغابوية النبيلة فقد انخفضت لتصل إلة 45 بالمائة )من أصل 72 بالمائة لتصل حاليا ل 40 بالمائة). هذا وأشار المتحدث إلى انخفاض متوسط المساحة المحروقة بنسبة 25 بالمائة –من 8 هكتارات للحريق الواحد إلى 6 هكتارات للحريق الواحد. ولمح إلى المغرب استطاع خلال السنوات العشر الأخيرة أن يصل وبخطى ثابتة لتخفيض مساحة الحرائق الغابوية واضرارها على الثروة الغابوية في ظل التغيرات المناخية الصارخة والضغط البشرى المتزايد، مشيرا إلى أنه يمكن إدراك نجاعة استراتيجة المغرب المتبعة في الموسم من خلال مقارنة المعطيات وحسب ما ورد بالنظام المعلوماتي الاوروبي لحرائق الغابات، حيث سجل المغرب خلال موسم 2017 أقل مساحة محروقة من الغابات ) 2414 هكتار(.بينما التهمت النيران بالبرتغال مساحة تقدر ب215 ألف هكتار، تلتها إسبانيا بمساحة 106 ألاف هكتار ، أما الجزائر ، فقد اجتاحت فيها النيران 54 ألف هكتار من الغابات،وسجلت فرنسا 11ألف هكتار.