كشفت المندوبية السامية للمياه والغابات الحصيلة النهائية لحرائق الغابات، التي شهدها المغرب، خلال العام الجاري، وقال عبد العظيم الحافي، المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، إنه منذ فاتح يناير إلى نهاية دجنبر 2017، اندلع بغابات المملكة 433 حريقا التهم 2414 هكتارا، بمعدل 5,5 هكتارات لكل حريق. وسجل الحافي، خلال اجتماع اللجنة التوجيهية للوقاية ومكافحة الحرائق الغابويّة، صباح اليوم الخميس، أن النسبة جد إيجابية بالنظر إلى أن 65 في المائة من المساحات المحروقة عبارة عن أعشاب ثانوية، وَنَبَاتات موسمية. ووصلت نسبة تقلص المساحة المحروقة، خلال الخمس سنوات الماضية (2013-2017) الى 50 في المائة، كما انخفضت المساحات المحروقة من الأصناف الغابويّة النبيلة لتصل إلى 45 في المائة، بحسب عرض قدمه فؤاد عسالي، مدير المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية. وقدم عسالي عرضا حول حصيلة الحرائق، وتطورها، وقال إن تحليل البيانات الخاصة بالحرائق، التي اندلعت طوال العشرين سنة الأخيرة، تؤكد ارتفاع عدد الحرائق بنسبة 10 في المائة، وتم تقلص المساحات المحروقة بنسبة 25 في المائة، أي من 3700 هكتار ما بين 1997 و2006 إلى 2850 هكتارا في السنة ما بين 2007 و2016. وتشير معطيات المندوبية، التي أعلنتها، اليوم، إلى أن المغرب سجل خلال هذه السنة، أقل مساحة محروقة من الغابات على صعيد بلدان البحر الأبيض المتوسط، بما مجموعه 2414 هكتارا، بينما التهمت النيران في البرتغال 215 ألف هكتار تليها إسبانيا ب106 ألاف هكتار. وفي المقابل التهمت النيران في الجزائر 54 ألف هكتار من الغابات، وسجلت فرنسا 11 ألف هكتار.