كشفت اللجنة التوجيهية للوقاية ومكافحة الحرائق الغابوية، أن السنة الماضية 2016 عرفت محدودية في عدد الحرائق والمساحات التي اجتاحتها النيران على الصعيد الوطني، وذلك ب 422 حريق التهم 2585 هكتار، قدرت بنسبة 6 هكتارات للحريق الواحد. وأوضحت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر في بيان لها، اليوم الأربعاء، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أنه مقارنة بالعشرين سنة الماضية وتحليلا للإحصاءات المسجلة خلال الفترة 1997-2006 و2007-2016، ارتفعت عدد الحرائق بنسبة 10 بالمائة (من 415 إلى 455 حريق)، مقابل انخفاض على مستوى المساحات التي اجتاحتها النيران تقدر ب23 بالمائة (من 3700 هكتارإلى2850 هكتار). وأضافت المندوبية في بيانها الذي أعقب انعقاد اللجنة التوجيهية للوقاية ومكافحة الحرائق الغابوية، برئاسة عبد العظيم الحافي، أن نسبة انخفاض المساحات المحترقة خلال السنوات الأربع الأخيرة (2016-2013)، وصلت إلى 51 بالمائة لتمس فقط 1812 هكتار سنويا. كما انخفضت مساحة التشكيلات الغابوية النبيلة التي تجتاحها النيران إلى 45 بالمائة (من 72 بالمائة إلى 40 بالمائة)، وانخفاض متوسط المساحة المحروقة لكل حريق بنسبة 25 بالمائة (من 8 هكتارات إلى 6 هكتارات في الحريق الواحد). وتابع البلاغ ذاته، أن المغرب سجل في الموسم الفارط أقل مساحة محروقة من الغابات على صعيد بلدان البحر الأبيض المتوسط، حسب ما ورد بالنظام المعلوماتي الأوروبي لحرائق الغابات، حيث التهمت النيران 2585 هكتار في المغرب، مقابل 160 ألف هكتار في البرتغال، و13 ألف هكتار في الجزائر، و65 ألف هكتار من الغابات بإسبانيا. وبخصوص برنامج العمل المتعلق بسنة 2017، يضيف البلاغ، فقد خصصت المندوبية غلافا ماليا يقدر ب184.200.000 درهم لتوفير التجهيزات والوسائل الكفيلة للحد من اندلاع الحرائق وذلك من خلال تعزيز دوريات المراقبة للرصد والإنذار المبكر وفتح وصيانة المسالك الغابوية ومصدات النار بالغابات، وتهيئة نقط الماء مع صيانة وإنشاء أبراج جديدة للمراقبة، وتوسيع الحراجة الغابوية، بالإضافة إلى إعادة تأهيل المسالك، وتعبئة أكثر من 1250 مراقب حرائق، إضافة إلى الاستعانة ب5 كنادير.