أفاد فؤاد عسالي، مدير المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية التابع للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، أن المساحة التي اجتاحتها الحرائق الغابوية في المغرب انخفضت ب51 في المائة بين سنتي 2013 و2016 لتصل لألف و812 هكتار فقط في السنة، مبرزا في الوقت ذاته أن هذه الحصيلة تبرز محدودية في عدد الحرائق والمساحات التي اجتاحتها النيران في 2016، والمتمثلة في ألفين و 585 هكتار في 422 حريق بمعدل 6 هكتار في كل حريق. وأوضح عسالي عند تقديمه حصيلة حرائق الغابات خلال سنة 2016 يوم الأربعاء، خلال اجتماع للجنة التوجيهية للوقاية ومكافحة الحرائق الغابوية برئاسة المندوب السامي عبد العظيم الحافي، أنه على سبيل المقارنة، يدل تحليل معطيات الحرائق خلال السنوات ال20 الأخيرة، وخصوصا مقارنة الاحصائيات المسجلة خلال فترة 1997 -2006 مع تلك المتعلقة ب 2007 -2016 ،على أن المساحة التي اجتاحتها الحرائق الغابوية في المغرب انخفضت ب 23 في المائة في 2016 (من 3 ألف و700 هكتار الى 2 ألف و850 هكتار في السنة) في ظل ارتفاع ب 10 في المائة في عدد الحرائق (415 إلى 455 حريق). وبحسب المتحدث ذاته، فإن المغرب يسجل معدلا ضعيفا في المساحة التي اجتاحتها الحرائق( ألفين و585 هكتار) بالمقارنة مع إجمالي المساحة الغابوية بالبلاد، وذلك بفضل الجهود المبذولة من طرف مختلف القطاعات المعنية في مجال المراقبة، والرصد والتدخل والتي مكنت من خفض كبير للمساحات المحروقة . من جانبه، قال الحافي إن انخفاض المساحات التي اجتاحتها النيران جاء نتيجة الفعالية وسرعة التدخل والتنسيق الجيد بين مختلف المتدخلين، مبرزا أن التحدي أصبح أكبر خلال السنة الجارية وذلك بفعل كثافة النباتات بفضل التساقطات المسجلة ، والتي يمكن أن تجف وتزيد بالتالي من احتمالات اندلاع حرائق في الغابات.