توفي يوم الأربعاء 29 دجنبر2021، الفنان الأمازيغي لحسن وريل، بمنطقة أيت بوكماز إقليمأزيلال، بعد معاناته مع المرض. ويعتبر الراحل من أشهر عازفي "أغانيم" على الصعيد الوطني. ولد الفقيد منذ أربعينيات القرن الماضي، وراكم مسارا فنيا تجاوز 50سنة. شارك في عدة مهرجانات وطنية ودولية، منها مهرجان الفنون الشعبية بمراكش. وبهذه المناسبة الأليمة، قال محمد زروال، الباحث في التراث الثقافي الأمازيغي، في حديثه إلى 2m.ma، أنه بوفاة الفنان لحسن وريل، تفقد الساحة الفنية الأمازيغية، أحد أعمدتها، فهو عازف ماهر على آلة" أغانيم"، وحافظ على هذه الحرفة لعقود، حتى أنه في آخر أيامه رفض التخلي عن آلته أو بيعها، وصرح لمحاوريه ذات يوم، أن آلته لن تخرج من الباب إلا برفقته، ويضيف زروال، أن الراحل، فنان من جيل الرواد في العزف على أغانيم، والتجوال في القرى والبوادي لنشر الفرح والسرور وسط القرويين، قانعا بما تجود به الساكنة، رحيله خسارة كبرى للفن الأمازيغي، الذي يفقد كل يوم عظماءه، وهذا يدق ناقوس الخطر لتوثيق هذه التراث، و توفير الحماية الاجتماعية لحامليه. وعاش الفنان لحسن أوريل بعيدا عن الأضواء، حيث عانى منذ أشهر من مرض عضال، ألزمه الفراش، وأفقده القدرة على الكلام، تم تكريمه من طرف وزارة الثقافة سنة 2018 في إطار فعاليات الدورة الثالثة للمعرض الإقليمي للكتاب بأزيلال، وتجدر الإشارة؛ إلى أن وزارة الشباب والثقافة والتواصل، تعد دراسة خاصة بتراث "بوغانيم" في إطار الاستعداد لتصنيفه تراثا عالميا.