ودع الفنان العالمي الغيني "موري كانتي"، الحياة، اليوم الجمعة، بإحدى المستشفيات الغينية، عن سن يناهز 70 سنة بعد معاناة طويلة مع مرض العضال. وأعلن نجل الراحل عن وفاة كانتي لوكالة الأنباء الفرنسية، قائلا: إنه "والده توفي حوالي الساعة التاسعة وخمسة وأربعين دقيقة صباحا داخل مستشفى بكوناكري" وأضاف، أن "الراحل قد عانى من أمراض مزمنة وكان كثير السفر إلى فرنسا من أجل العلاج؛ لأنه أنه حاليا مع انتشار فيروس كورونا لم يعد ممكنا سفره إلى فرنسا من جديد"، مشيرا إلى أن موري كانتي تدهورت صحته بسرعة كبيرة في الأيام الأخيرة قبل وفاته". خبر وفاة صاحب أغنية "كي يكي" الشهيرة، دفع بعدد من قادة العالم والنجوم إلى نعيه في صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنهم الرئيس الغيني ألفا كوندي، تقدم بواجب العزاء، ونشر تدوينة على حسابه الرسمي بتويتر، يقول فيها: " الثقافة الإفريقية اليوم في حداد، تعازي القلبية الحارة، شكرا لك أيها الفنان، مسار استثنائي، نفتخر بك".
#Mory_Kanté La culture africaine est en deuil. Mes condoléances les plus attristées... Merci l'artiste. Un parcours exceptionnel. Exemplaire. Une fierté. pic.twitter.com/Acoxjyfwnb — Alpha CONDE (@alphacondepresi) May 22, 2020
وولد موري كانتي، في أسرة من "الغريتو" وهم طائفة من الشعراء والمغنين والرواة في ثقافة "الماندينغو" التقليدية في غينيا، أما بداياته الفنية فكانت عندما اكتشفه تيديان كوني، عازف الساكسفون ورئيس أوركسترا ريل باند، التي التحق بها موري عازفا على القيثارة والبالافون في 1971، وستزداد شهرته بعد النجاح الباهر لأغنية "يكي يكي" التي أبهرت الجميع. وسبق للراحل أن شارك في مهرجان موازين بالرباط، وأدى أشهر أغانيه، ومنها "ديزول" و"ولونييا" و"موكو" و"كينكان" و"سابو" و"دياناكو" و"ماما" و"ديجون" و"نافيا"، ثم أغنية"يكي يكي" التي حققت نجاحا باهرا عبر العالم، والتي كانت وراء شهرة آلة "الكورا" التي يعزف عليها كانتي.