تميز الحفل الذي أحياه الفنان الغيني موري كانتي مساء اليوم السبت في آخر أماسي مهرجان موازين - إيقاعات العالم، بأهازيج ورقصات إفريقية، جسدت عمق وأصالة التراث الموسيقي للقارة السمراء. وغنى موري كانتي، الذي يعتبر وريث تقاليد "دجيلي" بموندي، خلال هذه الأمسية الفنية الإفريقية بامتياز، مجموعة من أجمل إبداعاته ك"ديزول" و"ولونييا" و"موكو" و"كينكان" و"سابو" و"دياناكو" و"ماما" و"ديجون" و"نافيا"، ثم أغنية "يكي يكي" التي حققت نجاحا باهرا عبر العالم والتي كانت ورائ شهرة آلة (الكورا) التي يعزف عليها كانتي، (عبارة عن قيثارة - عود). ولد مروي كانتي، في أسرة من ''الغريتو'' وهم طائفة من الشعراء والمغنيين والرواة في ثقافة ''الماندينغو'' التقليدية في غينيا حيث يعيش حاليا، أما بداياته الفنية فكانت عندما اكتشفه تيديان كوني، عازف الساكسفون ورئيس أوركسترا ريل باند، التي التحق بها موري كعازف على القيثارة والبالافون سنة 1971، وستزداد شهرته بعد النجاح الباهر لأغنية "يكي يكي" التي أبهرت الجميع. وفي 16 أكتوبر 2001 وخلال اليوم العالمي للتغذية، تم تعيين موري كانتي كسفير من قبل منظمة الفاو (منظمة الأممالمتحدة للتغذية والزراعة) لمساعدتها في مهمتها لمحاربة الجوع والحد من الفقر، ومنذ ذلك الحين وهي يتنقل عبر العالم في جولات فنية وحفلات موسيقية لإسعاد الملايين بفنه الذي يجمع يبين أنماط موسيقية عدة. وقد أحيى موري كانتي، الذي خصص الكثير من وقته وطاقته لخدمة المبادرات الثقافية والاجتماعية في غرب أفريقيا، العديد من الحفلات الموسيقية في مختلف أرجاء العالم، كما أسهم في الموسيقى التصويرية لمجموعة من الأعمال السينمائية، ومنها فيلم "الشاطئ" الذي لعب دور البطولة فيه الممثل ليوناردو دي كابريو.