نوهت المندوبة العامة المساعدة للدورة الثالثة للمهرجان الدولي للفنون الزنجية, الآنسة سانديلي واد، بالمشاركة المغربية في فعاليات هذا المهرجان المتميز، الذي يعتبر أهم تظاهرة ثقافية وفنية بالقارة السمراء. وأشادت كريمة الرئيس السنغالي عبدو الاي واد، خلال حفل نظم بمقر إقامة سفير المغرب بدكار في ختام المشاركة المغربية في هذا اللقاء العالمي، بالحضور المغربي المتميز في هذا المهرجان وبجهود المنظمين لإبراز غنى التراث الثقافي للمملكة عبر مختلف أروقة المهرجان. وأكدت المشرفة على هذه التظاهرة، التي ضمت منذ10 دجنبر الجاري بدكار ومدن أخرى ببلاد«تيرنغا» مئات الفنانين والموسيقيين بافريقيا وبلدان أخرى، بهذه المناسبة، أهمية روابط الصداقة والأخوة القائمة بين البلدين وضرورة تعزيز التعاون الثقافي من أجل تكثيف المبادلات وفرص التقارب بين الشعبين الشقيقين. وتابعت سانديلي واد عرضا قدمه فنانون وموسيقييون مغاربة تضمن موسيقى كناوة ولوحات فنية راقصة من أداء فرقة الرقص الحضري «بلاك جاك». وتميزت المشاركة المغربية في هذا المهرحان بتنظيم حفلات لموسيقى كناوة أحياها لمعلم عبد السلام أليكان ومجموعته «طيور كناوة» الذين تمكنوا من إمتاع الجمهور بإيقاعات من هذا النوع الموسيقي المغربي ذي الأصول الافريقية. كما تميز اليوم المغربي بالمهرجان الدولي للفنون الزنجية بتنظيم حفل غنائي أحيته الشريفة كرسيت بالمعهد الفرنسي بدكار. وقد أمتعت الفنانة الأمازيغية التي توصف ب«الصوت الذهبي للأطلس» الجمهور بنبراتها الصوتية القوية. وفيما يتعلق بالأنشطة المخصصة للشباب والتي اختير لها محور «ثقافة حضرية»، قدمت الفرقة الموسيقية «بلاك جاك» عرضا فنيا متميزا جمع بين الرقص وخفة الأداء والإبداع الراقي. وقدمت مجموعة «منات عيشاتا» ألوانا مختلفة من التراث الموسيقي الحساني ورقصات «الركزة» التي أبدعتها عضوات المجموعة التي استطاعت أن تشد إليها انتباه الجمهور الحاضر بالمهرجان، الذي ينتمي إلى جنسيات مختلفة. كما تألق عازف القانون التهامي بلحوات في حفل أحياه الثلاثاء الماضي، حيث أدى تقاسيم ومقطوعات فنية راقية. ومن جهة أخرى، احتضن المهرجان رواقا للصناعة التقليدية ضم أجمل ما أبدعته يد الصانع التقليدي من ألبسة وحلي ومنتجات خشبية. وفي ما يتعلق بالمسرح، كان المغرب حاضرا بمسرح «سورانو» بدكار، من خلال عمل فني بعنوان «آخر ليلة» من إبداع لطيفة أحرار. واختتم برنامج المهرجان الدولي للفنون الزنجية بحفل زواج نظم و مساء الأربعاء الماضي و تم خلاله إبراز غنى التراث المغربيو وهو ما أضفى جوا من البهجةو وشكل مناسبة لالتقاء أفراد الجالية المغربية المقيمة بالسينغال. يذكر أن المغرب كان ممثلا في هذه التظاهرة العالمية بثلة من الفنانين والحرفيين الذين قدموا مختلف أوجه جوانب التراث الفني والثقافي المغربي: الموسيقى والفن التشكيلي وفن الخط والثقافة العمرانية و ومعروضات الصناعة التقليدية.