توفي الفنان العالمي الغيني موري كانطي، صبيحة اليوم الجمعة 22 ماي 2020، بإحدى المستشفيات الغينية، عن سن يناهز 70 سنة، وذلك بعد معاناة طويلة مع مرض عضال، ونعاه ابنه “بالي كانطي” لوكالة الأنباء الفرنسية. الرئيس الغيني ألفا كوندي، تقدم بواجب العزاء، ونشر تدوينة على حسابه الرسمي بتويتر، يقول فيها: “الثقافة الإفريقية اليوم في حداد، تعازي القلبية الحارة، شكرا لك أيها الفنان، مسار استثنائي، نفتخر بك”. انطلق موري كونطي في مساره الفني منذ سنة 1970، ودخل باب الشهرة، سنة 1987، بفضل أغنيته الشهيرة “يكي يكي”، والتي أصبحت الأغنية الأولى على الصعيد العالمي، وأرقصت ساكنة القارات الخمس. وتمكن الراحل من منح شهرة كبيرة لآلة (الكور)، وأصبحت معروفة على الصعيد العالمي، له عدد من الأغاني ك”ديزول” و”ولونييا” و”موكو” و”كينكان” و”سابو” و”دياناكو” و”ماما” و”ديجون” و”نافيا”، ثم أغنية “يكي يكي”. ولد الراحل في أسرة من ”الغريتو”، وهم طائفة من الشعراء والمغنيين والرواة، في ثقافة ”الماندينغو” التقليدية في غينيا حيث عاش إلى يوم وفاته. تم تعيين كونطي يوم 16 أكتوبر 2001، خلال اليوم العالمي للتغذية، كسفير من قبل منظمة الفاو (منظمة الأممالمتحدة للتغذية والزراعة)، لمساعدتها في مهمتها لمحاربة الجوع والحد من الفقر، ومنذ ذلك الحين وهي يتنقل عبر العالم في جولات فنية وحفلات موسيقية لإسعاد الملايين بفنه، الذي يجمع يبين أنماط موسيقية عدة. تفرغ في أواخر حياته للعمل الإجتماعي والخيري، وخصص الكثير من وقته وطاقته لخدمة المبادرات الثقافية والاجتماعية في غرب أفريقيا، و”أحيى العديد من الحفلات الموسيقية في مختلف أرجاء العالم، كما أسهم في الموسيقى التصويرية لمجموعة من الأعمال السينمائية، ومنها فيلم “الشاطئ” الذي لعب دور البطولة فيه الممثل ليوناردو دي كابريو”.