سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المصائب لا تنزل فرادى على المنتخب الجزائري: ودية تونس مهددة بالإلغاء ومنتخب لوكسمبورغ اعتذر بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة في الجزائر وبن شيخة حائر في أمر الملعب
كما يقول المثل الشائع، المصائب لا تأتي فرادى فإن هذه المقولة تنطبق بشكل كبير على حال المنتخب الجزائري لكرة القدم، فبعد أقل من شهرين عن المواجهة الحامية الوطيس التي ستجمعه بنظيره المغربي برسم إقصائيات كأس أمم إفريقيا لسنة 2012، لم يتمكن الإتحاد الجزائري لكرة القدم من إيجاد ملعب مناسب لاستقبال أسود الأطلس، ووضع هذا الأمر المحير مدرب الخضر عبد الحق بنشيخة أمام واقع مر، حيث احتار في الملعب الذي سيتم اختياره بسبب عدم صلاحية أرضية أغلبية الملاعب، كما أن البعض منها، لا يستوعب جماهير غفيرة خاصة أن بن شيخة يطالب بحضور 80 ألف متفرج جزائري لهزم زملاء مروان الشماخ وبالتالي الإبقاء على حظوظ المنتخب الجزائري في انتزاع بطاقة التأهل إلى الأدوار النهائية المقررة بغينيا الإستوائية والغابون، ولم يستقر رأي بنشيخة أو محمد روراوة على أي ملعب، خاصة أنهما كانا يسعيان إلى احتضان المباراة في ملعب البليدة مقبرة الفرق المتنافسة، حيث يمكن هذا الملعب من تحقيق ضغط كبير على الفرق الزائرة، بسبب قرب المدرجات من أرضية الملعب، كما أن أغلب لاعبي المنتخب الجزائري يتمنون اللعب على أرضيته أمام المغرب، لكن الأشغال لا تزال جارية في الملعب، ومن الصعب جدا أن يحتضن المباراة الهامة المقررة في مارس المقبل. وباعتبار الأهمية الكبيرة التي يمثلها الملعب في منظومة كرة القدم فقد تسبب هذا الأمر في حزازات ومشاكل بين وزيرة الشباب والرياضة في الجزائر ومحمد روراوة رئيس الإتحاد الجزائري لكرة القدم، بخصوص الملعب الذي يستضيف مباراة المنتخب الجزائري ضد نظيره المغرب، حيث أكدت مصادر مقربة من المنتخب الجزائري أن روراوة طالب السلطات العمومية بتجهيز أرضيات ملائمة تمكن من لعب المباراة في ظروف جيدة، وأضافت المصادر أن روراوة عبر عن هذا الأمر صراحة خلال حفل أقيم مؤخرا بمناسبة اختيار أفضل رياضيي الجزائر، وأوضحت المصادر أن روراوة اتهم الوزارة بعدم توفير ملاعب في المستوى، وهو ما أدى إلى إزعاج الوزير الذي فهم الرسالة وغادر الحفل مخلفا وراءه مجموعة من ردود الأفعال الغاضبة. ولم يبق أمام مسؤولي المنتخب الجزائري سوى ملعب "5 يوليوز" بالعاصمة الجزائر، وهو الملعب المتوفر حالياً رغم أن اختياره سيكون على مضض، سواء بالنسبة للطاقم التقني واللاعبين، وحتى المسؤولين. وارتباطا بموضوع الملعب عبر لاعبو المنتخب الجزائري عن امتعاضهم من المشكلة الجديدة التي تواجه المنتخب بخصوص غياب ملعب صالح في الجزائر يمكن من إجراء لقاء رسمي من مستوى عالي، وأكد اللاعبون أنهم لا يريدون اللعب فوق أرضية ذات عشب إصطناعي لعدم إجادتهم اللعب فوق أرضية إصطناعية، كما طالبوا الإتحاد الجزائري بالإسراع في حل هذا المشكل العويص على بعد أقل شهرين من مواجهة المنتخب المغربي في مباراة لن تكون سهلة للطرفين معا، على اعتبار أن الفريق المنهزم ستتضاءل حظوظه في العبور إلى غينيا الإستوائية والغابون. وأمام معضلة الملعب ازدادت منح المنتخب الجزائري بعدما قرر منتخب لوكسومبورغ إلغاء اللقاء الودي الذي كان سيجمعه بنظيره الجزائري بسبب الأوضاع الغير آمنة بالجزائر، كما أن ودية تونس مهددة بالإلغاء بسبب الأوضاع التي تعيشها تونس خلال هذه الأيام. يشار إلى أن المنتخب الجزئري يتوفر على نقطة يتيمة جمعها من تعادله بملعبه في الجولة الأولى من التصفيات أمام تانزانيا، بينما يتوفر المغرب على أربع نقاط مناصفة مع منتخب إفريقيا الوسطى المتصدر، وفي حال فوز المنتخب المغربي على نظيره الجزائري فإنه سيقوي حظوظه بشكل وفير لكسب بطاقة الترشح للنهائيات، وبالتالي تفادي الغياب للمرة الثانية على التوالي عن نهائيات كأس أمم إفريقيا.