فرضت الأشغال التي ستنطلق في ملعب مصطفى التشاكر بمدينة البليدةالجزائرية نقل المباراة القوية التي ستجمع المنتخب الوطني بنظيره الجزائري في شهر مارس المقبل إلى ملعب 5 يوليوز الذي تبلغ طاقته الإستيعابية حوالي 100 ألف متفرج، وأكد محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم في تصريحات صحافية أن اللقاء الذي سيجمع المنتخبين المغاربيين تقرر مبدئيا أن يقام بملعب 5 يوليوز بسبب الأشغال التي ستهم ملعب البليدة، مضيفا أن أن مباراة الجزائر والمغرب ستقام بنسبة كبيرة بملعب "5 يوليوز" أو بمدينة أخرى بسبب الأشغال التي من المقرر أن تنطلق بملعب "مصطفى التشاكر" بالبليدة، وأضاف روراوة: "لقد تقرر غلق ملعب "مصطفى تشاكر" بالبليدة لإجراء بعض الترميمات، لذلك فإن مباراة الجزائر والمغرب ستجري بملعب "5 يوليوز" أو في مدينة أخرى لم تتقرر بعد. في سياق متصل أصيبت جماهير المنتخب الجزائري بنوع من الحسرة لعدم برمجة المباراة بملعب البليدة الذي أصبح فأل خير على زملاء كريم زياني، إذ تمكن المنتخب الجزائري من تحقيق الإنتصار في كل المباريات التي أجراها بهذا الملعب ضمن تصفيات كأس العالم ل 2010، مما جعل الجماهير تتفاءل به، وتعتبره فاتحة خير على منتخبها، وأكدت مصادر صحافية جزائرية أن الهدف أيضا من نقل المباراة إلى ملعب 5 يوليوز هو استقطاب جمهور غفير لتحفيز اللاعبين على تحقيق الفوز على المنتخب المغربي، مضيفة أن الانتصار هو السبيل الوحيد لأشبال المدرب عبد الحق بن شيخة للبقاء داخل دائرة الصراع على بطاقة التأهل إلى نهائيات غينيا الإستوائية والغابون، من جانبه أكد بن شيخة على ضرورة حضور الجماهير بأعداد غفيرة من أجل الخروج بثلاث نقاط من مباراة المنتخب المغربي، مؤكدا على أن عامل السند ضروري في مباراة من هذا الحجم وبهذه القيمة والأهمية. وتعيش الأوساط الجزائرية خوفا رهيبا من أسود الأطلس خاصة أن الفريقين يعيشان وضعا متناقضا فالمنتخب المغربي يوجد في الصف الثاني للمجموعة الرابعة بأربع نقاط، وهو نفس الرصيد الذي يتوفر عليه المتصدر منتخب إفريقيا الوسطى، بينما يتوفر المنتخب الجزائري على نقطة يتيمة تأتت له من تعادل على أرضه مع المنتخب التانزاني. يذكر أن المنتخب الجزائري أمامه حل وحيد للبقاء في المنافسة على بطاقة الترشح للنهائيات، وهو الفوز على المنتخب الوطني المغربي في مباراة مارس، لكن هدفه لن يكون سهلا نظرا لرغبة الأسود في العودة بثلاث نقاط تعزز حظوظهم في المشاركة في نهائيات دورة غينيا الإستوائية والغابون، كما أن المدرب البلجيكي إيريك غيريتس، سبق أن أكد على أنه سيقضي على آمال المنتخب الجزائري في التأهل، وأضاف في تصريح لكنال بلوس عقب فوز المنتخب المغربي على منتخب تانزانيا وانهزام الجزائر أمام إفريقيا الوسطى في الجولة الثانية من الإقصائيات، أن مأمورية المنتخب الجزائري لن تكون سهلة أمام المغرب في المباراة المرتقبة بين الجانبين.