وضعت منظمة الفاو التابعة للأمم المتحدة المغرب ضمن قائمة الدول التي ستتضرر محاصيلها بشكل خطير يمكن أن يصل إلى المجاعة بسبب توجه أسراب الجراد نحو شمال إفريقيا والذي بدأ برحلات هجرة نحو المنطقة. وضمت لائحة الفاو إلى جانب المغرب سبع دول أخرى معرضة للمجاعة بسبب الجراد وهي : السودان والمملكة العربية السعودية ومصر وليبيا والجزائر وإريتريا واليمن. وقال التقرير إن هذا الصنف من الجراد يمكن أن يكون مدمرًا للبشر إذ أن الأسراب يمكن أن تغطي مساحة 460 ميلا مربعا (1190 كيلومترا تقريبًا)، بنسبة 80 مليونا إلى 160 مليون جرادة في الميل المربع، كل جرادة يمكنها أن تأكل وزنها من المحاصيل يوميًا، مما يدمر حوالي 191 مليون كيلوغرام من المحاصيل، وهو كاف ليُحدث مجاعة في بلاد مثل المغرب والجزائر وموريطانيا والسينغال. يذكر أن الجراد يلتهم في الكيلومتر الواحد من السرب حوالي 100 ألف طن من النباتات الخضراء في اليوم، وهو ما يكفي لغذاء نصف مليون شخص لمدة سنة (الجرادة تأكل 1,5-3 غرامات - والكيلومتر المربع منه يحتوي على 50 مليون جرادة على الأقل). وتتغذى الحشرات على الأوراق والأزهار والثمار والبذور وقشور النبات والبراعم وبصفة عامة يصعب تقدير الأضرار التي يسببها الجراد بسبب طبيعة الهجوم العالية، حيث تعتمد الأضرار على المدة التي سيبقى بها الجراد في المنطقة الواحدة وحجم الجراد ومرحلة المحصول. ويعتبر الجراد الصحراوي من أخطر أنواع الجراد ومن سماته أنه يستطيع السفر لمسافات طويلة، ويتناسل بكثرة حيث تضع الأنثى من 95 إلى 158 بيضة ولثلاث مرات على الأقل في حياتها, يتواجد في المناطق الصحراوية الجافة في إفريقيا وموريطانيا والمغرب والسودان وشبه الجزيرة العربية واليمن وعمان, وفي منطقة جنوب غرب آسيا الممطرة . وتركز تقنيات مكافحة الجراد حالياً على استخدام المبيدات بدلاً من الأساليب القديمة التي كانت تعتمد على أسلوب الإخافة أو الإحراق في الخنادق إن المبيدات المستخدمة حالياً من الأنواع ذات التأثير القاتل بالملامسة، حيث تقتل الحشرة بمجرد ملامستها لقطرات المبيد بشكل مباشر أو عن طريق ملامسة النباتات المرشوشة أو بابتلاع أوراق النبات المرشوشة.