أبدى نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية تضامنه مع ضحايا محضر 20 يوليوز مؤكدا أنه يساند مطالبهم بالتوظيف المباشر في إطار تنفيذ التزامات حكومة عباس الفاسي، وأكد وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، أن حزبه ملتزم بتنفيذ المحضر، خصوصا أنه كان ضمن الفريق الحكومي السابق. وكانت التنسيقيات الأربع الموقعة على محضر 20 يوليوز اقتحمت أول أمس الأربعاء، مقر حزب التقدم والاشتراكية بالرباط أمام أنظار وزراء ونواب الحزب، وذلك احتجاجا على تراجع وزير التشغيل محمد سهيل عن تصريحات سبق وأدلى بها إبان صعود الحكومة قبل أن يتراجع بعد ذلك ويصرح بأن الدولة لن تلتزم بتفعيل محضر 20 يوليوز. وصادف اقتحام المعطلين مقر حزب الكتاب اجتماعا لوزرائه حيث عقد بنعبد الله اجتماعا مفتوحا مع المعطلين. ووفق مصدر من داخل التنسيقيات، قال بنعبد الله إنه ليس ضد تنفيذ المحضر، وأنه اقترح الاشتغال على صيغة أخرى داخل اللجنة الوزارية التي يرأسها وزير الدولة عبد الله باها. وأضاف الأمين العام للحزب التقدمي في معرض نقاشه مع المعطلين أنه سبق أن طرح الملف على رئيس الحكومة قبل حوالي شهر، ووعده بنكيران بالنظر في الملف، لكنه لم يحدد أجندة حكومية، وإن شكك المصدر ذاته في نوايا بنعبد الله الذي فوجئ باقتحام المعطلين الذين غادروا مقر الحزب بعد لقاء أمينه العام. واعتبرت مصادر من التنسيقيات الأربع أن حزب التقدم والاشتراكية كان ضمن حكومة عباس الفاسي التي وقعت على محضر 20 يوليوز، كما أنه ما زال يشكل أحد الأحزاب المشكلة للائتلاف الحكومي الحالي، ويتحمل مسؤولية وزارة التشغيل. ودعت التنسيقيات كل مكونات الائتلاف الحكومي إلى فتح حوار جدي ومسؤول من أجل إيجاد حل لملف معطلي محضر 20 يوليوز، على غرار الحوار المفتوح مع النقابات من أجل تنفيذ التزام 26 أبريل 2011، مؤكدين على ضرورة احترام الدولة لتعهداتِها من خلال التعاقب الحكومي، حِفاظا على عنصر الثقة الذي يجب أن يكون بين الدولة وجميع الأطراف الأخرى من خلال احترام الالتزامات الحكومية. وأكدت التنسيقيات عزمها "على مواصلة نضال نوعي تصعيدي وغير مسبوق لتحصين حقوقنا المكتسبة وانتزاع مطالبنا المشروعة"، محملين "كل الأطراف المسؤولة سواء عن توقيع أو عن تعطيل تنفيذ محضر 20 يوليوز ما ستؤول إليه الأوضاع".