أبلغت السفارة الفرنسية بالمغرب وزارة الخارجية الفرنسية موقف شيوخ السلفية الجهادية بالمغرب الذين عارضوا التدخل العسكري في مالي، وذلك استجابة لرسالة يقظة وجهتها الخارجية الفرنسية إلى كل السفارات الفرنسية في العالم تطالبها باستشعار أي ردود أفعال رافضة على علاقة بالعملية العسكرية الفرنسية في مالي، حيث أوضحت الخارجية الفرنسية بأن دعوتها للسفارات ترمي إلى اتخاذ إجراءات اليقظة وجمع المعلومات بشأن أي ردود أفعال ضد فرنسا، وتقديم نصائح للأعوان والرعايا الفرنسيين للامتناع عن أماكن التجمعات على سبيل المثال. هذا وقد استثنت فرنسا المغرب من تحذيرات رعاياها بأخذ الحيطة والحذر خوفا من تعرضهم لعمليات اختطاف يقوم بها مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة انتقاما من العملية العسكرية الفرنسية في مالي. وشملت التحذيرات الفرنسية مواطنيها المتواجدين في شمال إفريقيا بكل الجزائر وتونس وموريتانيا واستثنت المغرب وليبيا، كما شملت التحذيرات مواطنيها في مصر وبوركينا فاسو والسنيغال وتشاد ونيجيريا والنيجر وجل الدول الإفريقية. وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية في بلاغ لها أن "الرعايا الفرنسيين الموجودين في هذه المناطق عليهم أن يعلموا أن حريتهم وحياتهم مهددتان صراحة ومباشرة. ولا يستطيع أي شخص ولا أي مجموعة ولا أي منظمة تأمين سلامتهم". مؤكدة أنه جراء تدهور الوضعية الأمنية في مالي ''بات التهديد بالاختطاف والعمليات الإرهابية يتزايد خصوصا في منطقة الساحل''. وأمرت الرعايا الفرنسيين بأنه ''ينصح في مثل هذه الظروف التخلي عن التعرض بدون فائدة لهذه الأخطار". واضافت الخارجية الفرنسية في نشرة لها أن تجديد القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لتهديداتها ضد المصالح الفرنسية، واستمرار هجمات عناصرها ضد مصالح الأمن الجزائرية في الشمال يمكن أن تمس أيضا الأجانب في مناطق أخرى من الإقليم وقرب المناطق الحدودية مع دول الساحل، موضحة انه يبقي الخطر الإرهابي مرتفعا في الجزائر''. كما دعت الخارجية الفرنسية في موقعها على شبكة الأنترنت لعدم التوجه إلى منطقة الساحل التي وضعتها تحت الخانة ''الحمراء''.