لازالت تتوالى الدراسات واستطلاعات الرأي التي تؤكد تزايد اتجاهات معاداة الأجانب في إسبانيا، فعلى خلاف السياسيين و رجال الأعمال، فإن المواطن العادي في هذاالبلد يؤكد بأن الهجرة والمهاجرين هم بالنسبة له "مشكلة"، وهكذا فقد أعرب 60 بالمائة من المستجوبين عن هذا الإعتقاد، فيما أكد أزيد من 64 بالمائة من الإسبان، بأن الحكومة تقوم "بعمل سيئ جدا" فيما يخص تدبير الهجرة. وقد جاءت هذه النتائج في دراسة دولية أطلق عليها "ترانس أتلانتك تراند"[الاتجاهات عبر الأطلسي] أنجزتها المؤسسة الأمريكية جيرمان مارشال. والدراسة تقوم بسبر الاتجاهات في الرأي العام في كل من كندا، الولاياتالمتحدة، إيطاليا، فرنسا، الأراضي المنخفضة وإسبانيا، وتقوم بإجراء مقابلات مع أزيد من ألف مواطن من كل واحدة من هذه الدول حول إدراكهم لظاهرة الهجرة وتحديات الاندماج و تدبير الحكومات للظاهرة. وقالت جريدة مينوتو ديخيتال التي تناولت الدراسة، بأن هذه أظهرت أن أزيد من نصف المواطنين في إسبانيا يعتقد أن هناك مهاجرين بشكل مبالغ فيه، وقال مدير مؤسسة جيرمان مرشال، طوماس كلاين براكوف بأن الباحثين كانوا يعتقدون أن الأزمة الإقتصادية ستتقدم على الهجرة في ترتيب المشاكل بالنسبة للإسباني، إلا أن الأمر لم يكن كذلك، إذ ظلت الهجرة متقدمة كمشكلة بالنسبة للإسباني على الأزمة الإقتصادية هذه الأخيرة، لم تتجاوز نسبة 57 بالمائة، مقارنة مع نسبة 60 بالمائة الخاصة بالهجرة. من جهة أخرى، أظهرت الدراسة بأن 17 بالمائة من الإسبان أعربو عن قلقهم من الهجرة السرية، بينما لم يبلغ معدل هذا القلق في كل البلاد التي شملتها الدراسة 67 بالمائة. .