خلال ندوة صحفية تم عقدها يوم الخميس الماضي بمدينة الدارالبيضاء قدم كل من السيد ادريس اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج وكال سليمان مدير استطلاعات الرأي بمعهد استطلاعات الرأي الفرنسي (BVA) حصيلة أول دراسة من نوعها تخص استطلاع رأي المهاجرين المغاربة القاطنين في كبرى بلدان المهجر الأوروبية. وقد شملت الدراسة حوالي 3000 شخص تتراوح أعمارهم بين 18و65 سنة وذلك خلال شهري مارس وأبريل 2009. وقد شمل استطلاع الرأي الذي تم بلغات الإقامة أن اللغة العربية أو الأمازيغية المهاجرين المغاربة المقيمين بألمانيا وبلجيكا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا، حيث جرت الاستجوابات عبر الهاتف بفرنسا وبلجيكا وهولندا وألمانيا في حين تم استعمال المقابلات المباشرة باسبانيا وإيطاليا. وجاء في نتائج الدراسة أن نسبة 37 في المائة من المغاربة المقيمين بالخارج لهم ملك عقاري أو في طور حيازته بأوروبا أكبر منها بالمغرب، وأن نسبة 13 في المائة من المستجوبين يؤكدون أن لهم تجارة الفوائد في نشاط اقتصادي في بلدان الاستقبال مقابل 6 في المائة فقط بالمغرب. وفيما يتعلق بالحياة السياسية للمغاربة المقيمين ببلدان المهجر، فإن نسبة 55 بالمائة يؤكدون أنهم يهتمون بالشأن العام، ويتزايد هذا الاهتمام بقوة وسط الجيل الثاني، حيث يؤكد 70 في المائة منهم اهتمامهم بذلك، وقد قام 76 في المائة منهم بتسجيل أنفسهم في اللوائح الانتخابية العامة في بلدان المهجر الأوروبية. ومن جهة أخرى تبرز الخلاصات الأساسية للدراسة أن 78 في المائة من المغاربة المقيمين بالخارج تجنسوا بجنسية بلدان الاستقبال وأن نسبة 50 في المائة تنوي الحصول على الجنسية. من جهة أخرى ، فإن نسبة 64 في المائة من المغاربة يتحدثون بلغة بلد الاستقبال في منازلهم وأن الأغلبية الساحقة من الآباء يعتبرون حديث أبناءهم بلغة بلد الإقامة أمرا مهما، حيث وصلت النسبة إلى 95 في المائة. وجاء في نتائج الدراسة كذلك أن نسبة 69 في المائة من الآباء يسجلون أبناءهم في أنشطة تنظمها البلدان أو المدرسة في حين تجد نسبة 24 في المائة من الأنشطة التي ينظمها المسجد. وفيما يخص العلاقات والمعاشرة فإن نسبة 94% من المستجوبين صرحوا بأن لهم علاقات مع الأشخاص الذين هم من نفسي الأصل في حين ذكرت 46 في المائة أنهم يخالطون سكان البلد. وخلصت الدراسة إلى أن البلد الذي يعرف اختلاطا قويا نسبيا مع السكان الأجانب هو فرنسا نظرا للتواجد المكثف للهجرة المغاربية. وعلى صعيد الزواج، فإن نسبة 88% من المغاربة المهاجرين تؤكد من الزواج فيما بين المغاربة فقط وأن هناك ضعف كبير في الزواج من الأجانب. أما فيما يخص اللغة الأصلية فإن نسبة 87% من الآباء يؤكدون أنهم يتكلمون داخل بيوتهم بالعربية أو الدارجة أو الأمازيغية. وفيما يتعلق بالمحافظة على الروابط الأسرية أكد حوالي 80% على أهمية المحافظة على ذلك، سواء لدى الجيل الأول أو الثاني من المغاربة المهاجرين. ويظل المغرب النسبة ل 73% البلد المفضل للزيارة أو قضاء العطلة وأن 40% من أبناء المغاربة المقيمين بالخارج قد يعتزمون إقامة دائمة بالمغرب، سواء بشكل مؤقت أو نهائي والظاهرة تقول الخلاصة بادية للعيان بكل من فرنسا وهولندا. أما الخلاصات العامة المتعلقة بكل بلد من بلدان المهجر فجاءت كالتالي: أمل قوي بالنسبة للمغاربة المقيمين بإسبانيا في العودة إلى المغرب. انجداب قوي للجيل الثاني من المغاربة المقيمين بفرنسا نحو المغرب رغم تجدرهم هناك. تظل إيطاليا البلد الأكثر صعوبة في شروط العيش بالنسبة للمغاربة المقيمين هناك. علامات للتوتر ووضعية صعبة للمغاربة المقيمين بهولندا. ويظل المغاربة القاطنون بألمانيا أكثر بعدا في حين تظل وضعية المغاربة وسيطة ببلجيكا وبأوروبا عامة.