كشف استطلاع للرأي أنجزه مجلس الجالية المغربية بالخارج أن حوالي 50 في المائة من أفراد الجالية المغربية بالخارج حصلوا على الجنسية، وأن 28 بالمائة هم في طور الحصول عليها. كما أظهر هذا الاستطلاع، الذي قدم نتائجه إدريس اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، وغايل سليمان المدير المساعد للمعهد الفرنسي (بي. في. أ)، الذي أشرف على هذه الدراسة، خلال ندوة صحفية أول أمس الخميس بالدار البيضاء، أن 55 في المائة من المغاربة عبر العالم يولون اهتماما لا يستهان به للشأن السياسي في بلدان الإقامة، ويتزايد هذا الاهتمام بشكل ملحوظ لدى الجيل الثاني ليصل 70 بالمائة، وتعتبر فرنسا البلد الذي يهتم فيه المهاجرون المغاربة أكثر بالحياة السياسية (67 في المائة)، خاصة لدى الجيل الثاني (78 في المائة). وبينت نتائج ذات الاستطلاع أن 40 في المائة من أفراد هذه الجالية مسجلون في اللوائح الإنتخابية ببلدان الإستقبال، وأن هذه النسبة بلغت 76 في المائة لدى الجيل الثاني. وفي الوقت نفسه، كشف ذات الاستطلاع ان المغاربة المقيمين في بالخارج أظهروا «تمسكا كبيرا بالعلاقات الاجتماعية والثقافية مع المغرب» ولهم رؤية إيجابية عن المغرب، بالرغم من أنهم يبدون «انتقادات حذرة وتطلعات متزنة» تجاه بلدهم الأصلي، الى جانب تعبيرهم عن «الرغبة الواضحة (..) في الاندماج المستدام في بلدان الاستقبال». وكشف الاستطلاع، الذي هَمَّ عينة مكونة من 2819 من المغاربة المقيمين بالخارج تتراوح أعمارهم ما بين 18 و65 سنة موزعين ما بين فرنسا (503 أشخاص)، وإسبانيا (413 شخصا)، وإيطاليا (401 شخصا)، وبلجيكا (502 شخصا)، وهولندا (500 شخص)، وألمانيا (500 شخص)، «بعض الانتقادات والمطالب» تجاه المغرب خصوصا فيما يتعلق بحقوق الانسان وأساسا تجاه المرأة. واعتبرت 36 بالمائة من النساء المستجوبات أن الحقوق التي تتمتع بها النساء المغربيات المقيمات في المغرب «غير كافية». وتظهر نتائج الاستطلاع أن 78 في المائة من المهاجرين المغاربة يرون أن صورة المغرب في بلدان الإقامة جيدة جدا، بينما عبر57 في المائة عن تطلعات في مجال تحسين الخدمات القنصلية والإدارية. وحسب دراسة مجلس الجالية المغربية بالخارج، فإن المغاربة المقيمين بالخارج، والذين صرح 25 في المائة منهم أنهم يقطنون سكنا اجتماعيا أو بكلفة إيجار متوسطة، «يظهرون جد معوزين اجتماعيا». كما أن أكبر نسبة بطالة من بين افراد الجالية توجد في إسبانيا (61 بالمئة) ثم إيطاليا (41 بالمئة)، وهولندا (38 بالمئة). وعلى الصعيد الاقتصادي، أبرزت الدراسة أن عدد المغاربة المقيمين بالخارج الذين يمتلكون عقارا أو هم في طور اقتنائه بأوروبا وفي المغرب متواز حاليا (37 في المائة تقريبا). كما أن 13 في المائة منهم صرحوا أن لديهم مشاريع تجارية خاصة بهم أو أسهما في نشاط اقتصادي في بلد الإقامة مقابل 6 في المائة فقط يتوفرون على مشاريع أو أسهم في المغرب. وأشارت نتائج الاستطلاع، الذي انجز بين شهري مارس وأبريل الماضيين، إلى أن 64 في المائة من المستجوبين يتحدثون لغة بلد الإقامة في بيوتهم (73 في المائة من الجيل الثاني)، و63 في المائة من المغاربة المقيمين بالخارج الذين لهم أطفال أقل من18 سنة يتحدثون إليهم بلغة بلد الإقامة (80 في المائة من الجيل الثاني). وتعقد غالبية الزيجات، حسب خلاصات الاستطلاع، بين أفراد الجالية المغربية (88 بالمئة)، بينما أبناء الجيل الثاني للهجرة هم الأكثر إقبالا على الزواج من أشخاص ليسوا من أصل مغربي.