كشفت وثائق مسربة جديدة نشرتها صحيفة "الغارديان" البريطانية أن عملاء يعملون في جهاز أمن الدولة في جنوب إفريقيا، المعروف اختصارا باسم "أس أس أي" راقبوا أكثر من أربع سنوات نشاط إيران بالمغرب. واستنادا إلى يومية المساء، فإن عملاء وكالة الاستخبارات الجنوب إفريقية كشفوا في مراسلاتهم المسربة أن سبب التركيز الإيراني على المغرب يأتي بسبب ما وصفوه بتواجد مجموعة شيعية مغربية وذلك بعد أسابيع قليلة على تدشين مرحلة تطبيع جديدة للعلاقة بين البلدين. وتكشف الوثائق المسربة كيف راقبت الاستخبارات الجنوب إفريقية نشاط الإيرانيين في المغرب بطلب من وكالة المخابرات الأمريكية والمخابرات البريطانية بالإضافة إلى جهاز الاستخبارات الإسرائيلية في إطار جهود هذه الأجهزة لمراقبة التحركات والأنشطة الإيرانية في مناطق متفرقة من العالم، ويعود تاريخ هذه الوثائق المسربة إلى الفترة الممتدة بين سنتي 2006 و2014. وتشير إحدى الوثائق وهي اجتماع بين عملاء وكالة الاستخبارات الجنوب إفريقية وبين عملاء مكافحة الإرهاب في الإمارات العربية المتحدة، كيف أن القارة الإفريقية لا توجد على قائمة الأولويات بالنسبة إلى إيران، إذ يقتصر اهتمامها فقط على دول قليلة توجد فيها أقليات شيعية مصل المغرب، موريتانياالسنغال تانزانيا، ونيجيريا.