كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن وثائق أشارت إلى أنها مسربة من عميل الاستخبارات الأميركية السابق "إدوارد سنودن" تتضمن إدعاءات بتجسس الولاياتالمتحدة على عدد من السفارات لديها من بينها السفارة التركية. وتفيد الوثيقة التي تحمل تاريخ شتنبر 2010 بأن الاستخبارات الأميركية قد تنصتت على حوالي 38 سفارة وبعثة دبلوماسية لدى الولاياتالمتحدة، من خلال زرع أجهزة تنصت في الأجهزة الإلكترونية ضمن السفارات، واستخدام هوائيات خاصة لهذا الغرض. وأفادت الصحيفة ذاتها أن وثيقة أخرى تعود لعام 2007 أشارت إلى أن الولاياتالمتحدة كانت تتجسس على ممثلية الاتحاد الأوروبي لديها، من خلال برنامج حمل اسم "دروبماير"، يشمل استخدام "أجهزة فاكس مشفرة"، لافتة إلى أن البرنامج ركز على جمع معلومات حول التوترات بين أعضاء الاتحاد الأوروبي، وخلافتهم حول سياسة الاتحاد في بعض القضايا الدولية. يشار إلى أن إدوارد جوزيف سنودن، أمريكي متعاقد تقني وعميل موظف لدى وكالة المخابرات المركزية، عمل كمتعاقد مع وكالة الأمن القومي قبل أن يسرب تفاصيل برنامج التجسس بريسم إلى الصحافة في يونيو 2013، حيث سرب سنودن مواد مصنفة على أنها سرية للغاية من وكالة الأمن القومي، منها برنامج بريسم إلى صحيفة الغارديان و صحيفة الواشنطن بوست. و يوم 21 يونيو 2013 وجه له القضاء الأمريكي رسميا تهمة التجسس وسرقة ممتلكات حكومية ونقل معلومات تتعلق بالدفاع الوطني دون إذن والنقل المتعمد لمعلومات مخابرات سرية لشخص غير مسموح له بالاطلاع عليها.