مرتيل: تجديد المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة    تشديد المراقبة بمحيط سبتة ينقل المهاجرين إلى طنجة    رصيف الصحافة: موريتانيا تنتبه إلى خطورة البوليساريو وأطماع الجزائر    الداخلة : اجتماع لتتبع تنزيل مشاريع خارطة الطريق السياحية 2023-2026    تأجيل تطبيق معيار "يورو 6" على عدد من أصناف المركبات لسنتين إضافيتين    غزة تحصي 48 قتيلا في 24 ساعة    بوتين يلمح لإسقاط "طائرة أذربيجان"    وفاة بامبا بعد أسبوع من نيل لقب رابطة الملاكمة العالمية    الاحتفاء بالراحل العلامة محمد الفاسي في يوم اللغة العربية: إرث لغوي يتجدد    عملية نوعية تفكك عصابة مخدرات    "العربية لغة جمال وتواصل".. ندوة فكرية بالثانوية التأهيلية المطار    ارتفاع ليالي المبيت بالرباط وسط استمرار التعافي في القطاع السياحي    اليابان.. زلزال بقوة 5.1 درجة يضرب شمال شرق البلاد    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الأحد    هذا ما قضت به محكمة عين السبع في حق محمد أوزال    خبراء "نخرجو ليها ديريكت" يناقشون موضوع مراجعة مدونة الأسرة    مدرب الوداد: بالنسبة للمغرب الفاسي كل مباراة ضدنا بمثابة نهائي الكأس    حصيلة الرياضة المغربية سنة 2024: ترسيخ لمكانة المملكة على الساحتين القارية والدولية    ترامب يطلب من المحكمة العليا تعليق قانون يهدد بحظر "تيك توك" في الولايات المتحدة    حجم تدخلات بنك المغرب بلغت 147,5 مليار درهم في المتوسط اليومي خلال أسبوع    مطالب بإنقاذ مغاربة موزمبيق بعد تدهور الأوضاع الأمنية بالبلاد    فرح الفاسي تتوج بجائزة الإبداع العربي والدكتوراه الفخرية لسنة 2025    فئات هشة تتسلم مساعدات بالرحامنة    الجيش الإسرائيلي يحتجز مدير وطاقم مستشفى كمال عدوان    مجلس الأمن يوافق على القوة الأفريقية الجديدة لحفظ السلام في الصومال    عائلة أوليفيا هاسي تنعى نجمة فيلم "روميو وجولييت"    دراسة: أمراض القلب تزيد من خطر اضطراب الخلايا العصبية    تقرير للفيفا يشيد بإنجازات الكرة المغربية في 2024    مباحثات مغربية موريتانية حول تعزيز آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين    استثناء.. الخزينة العامة للمملكة توفر ديمومة الخدمات السبت والأحد    سطاد المغربي يهدد صدارة رجاء بني ملال    مبادرة مدنية للترافع على التراث الثقافي في لقاءات مع الفرق والمجموعة النيابية بمجلس النواب    مونديال الأندية.. الوداد الرياضي يشارك في ورشة عمل تنظمها "الفيفا" بأمريكا    وفاة زوج الفنانة المصرية نشوى مصطفى وهي تناشد جمهورها "أبوس إيديكم عايزة ناس كتير تيجي للصلاة عليه"    كيوسك السبت | الحكومة تلتزم بصياغة مشروع مدونة الأسرة في آجال معقولة    حريق يأتي على منزلين في باب برد بإقليم شفشاون    الكعبي ينهي سنة 2024 ضمن قائمة أفضل الهدافين    أزولاي يشيد بالإبداعات في الصويرة    الرئيس الموريتاني يجري تغييرات واسعة على قيادة الجيش والدرك والاستخبارات    البرازيل: ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر شمال البلاد إلى 10 قتلى    النفقة و"تقاسم الثروة" و"إيقاف السكن" .. تصحيح مغالطات حول مدونة الأسرة    يامال يتعهد بالعودة أقوى بعد الإصابة    اقتراب مسبار "باركر" من الشمس يعيد تشكيل فهم البشرية لأسرار الكون    لأداء الضرائب والرسوم.. الخزينة العامة للمملكة تتيح ديمومة الخدمات السبت والأحد المقبلين    وزارة النقل تؤجل تطبيق معيار "يورو6" على بعض أصناف السيارات    المدونة: قريبا من تفاصيل الجوهر!    بورصة البيضاء تغلق التداولات بالأحمر    لقاء تواصلي حول وضعية الفنان والحقوق المجاورة بالناظور    2024.. عام استثنائي من التبادل الثقافي والشراكات الاستراتيجية بين المغرب وقطر    استهلاك اللحوم الحمراء وعلاقته بمرض السكري النوع الثاني: حقائق جديدة تكشفها دراسة حديثة    الثورة السورية والحكم العطائية..    هل نحن أمام كوفيد 19 جديد ؟ .. مرض غامض يقتل 143 شخصاً في أقل من شهر    برلماني يكشف "تفشي" الإصابة بداء بوحمرون في عمالة الفنيدق منتظرا "إجراءات حكومية مستعجلة"    نسخ معدلة من فطائر "مينس باي" الميلادية تخسر الرهان    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تسريبات شهيرة أخرى على مر التاريخ لكن لا يمكن مقارنتها مع ويكيليكس

يرى الخبراء والمؤرخون أن تأثير تسريبات ويكيليكس لا يمكن مقارنته بتأثير أي ملفات تاريخية سرية أخرى سبق نشرها حيث إن هذه البرقيات الدبلوماسية الأميركية التي يصل عددها إلى 250 ألف ذات طبيعة مختلفة تماما. ويرى فرنسوا هيزبورغ من مؤسسة الأبحاث الإستراتيجية أن الانعكاسات الرئيسية لنشر وثائق سرية في الماضي كانت «غير مباشر» على دول أخرى كما أن هذا النشر كان له أحيانا عواقب اجتماعية كبيرة غير متوقعة.
وأشهر الحالات تلك المتعلقة بأرشيفات القياصرة في 1917. فقد قررت السلطة الثورية الجديدة في بتروغراد إنهاء الدبلوماسية السرية ونشر المعاهدات والبروتوكولات السرية للنظام السابق. وهي تتضمن اتفاقا سريا ابرم مع ايطاليا لحملها على الانضمام إلى الوفاق الثلاثي بين فرنسا وروسيا وبريطانيا مقابل وعود تتضمن خصوصا توسيع سيادتها لتشمل الساحل الدلماسي.
وفي 1918 تناست معاهدات السلام هذه الوعود. فشعر الايطاليون الذين كانوا على علم بالاتفاق السري بأنهم استغلوا. وأهملت مطالبهم بالانضمام. وقد أسهم ذلك في إثارة موجة من القومية المتشددة حملت بنيتو موسوليني إلى الحكم.
والمثل الثاني يعود إلى يونيو 1940 بعد انتصار النازية على فرنسا: وهي حالة قطار أوقفه الألمان في يونيو 1940 في شاريتيه سور لوار بوسط فرنسا فيما كان متوجها إلى المنطقة الحرة في جنوب فرنسا بعيد الهدنة.
وكانت المحفوظات الفرنسية السرية قد وضعت في هذا القطار. فاستغلها النازيون بطريقة منهجية. وهنا أيضا انعكس تأثيرها بشكل غير مباشر على بلد آخر هو سويسرا.
فقد كان الاتحاد السويسري بالرغم من حياده ابرم اتفاقية سرية مع فرنسا تنص على تدخل عسكري فرنسي ضد الرايخ في حال تعرضه لهجوم.
وغضب الألمان واستخدموا تلك الأرشيفات السرية للتشهير برجال السياسة الفرنسيين. وكادوا خصوصا يهاجمون سويسرا قبل العدول عن ذلك.
وقد غذت هاتان الحالات الشهيرتان حجج أولئك الذين يعتبرون الدبلوماسية السرية خطرة, وأبرزهم في تلك الحقبة الرئيس الأميركي وودرو ويلسون الذي أعلن في 8 يناير 1918 تأييده لإبرام «معاهدات سلام مكشوفة تم التوصل إليها بحرية, وبعدها لن يعود هناك أي نوع من التحالفات الدولية الخاصة بل دبلوماسية صريحة وشفافة».
لكن روبرت فرنك الباحث في جامعة باريس الأولى بانتيون-السوربون يعتبر أن تسريبات ويكيليكس ذات طبيعة مختلفة «فهي لم تجر عند نهاية حقبة تاريخية: نهاية روسيا القيصرية أو نهاية فرنسا القوة العسكرية الكبرى. إنها ليست تسريبات منظمة من قبل منتصر على حساب مهزوم. بل هي تكشف قضايا جارية, لم تغلق بانتصار هذا الطرف أو ذاك أو هزيمة هذا الطرف أو ذاك».
وأضاف هذا المؤرخ الفرنسي «بالنسبة لمؤرخ في العصر الحاضر فان هذه التسريبات تعتبر كنزا. ما هو جيد بالنسبة للمؤرخ ليس جيدا بالنسبة للدبلوماسية ولا بالنسبة للحكومة التي تحتاج للسرية لكي تتحرك».
ولفت خبراء عديدون إلى أنه حتى وإن لم تحمل البرقيات عموما معلومات مدوية فإن أحكاما بشأن شخصيات كشفت للعالم أجمع يجعل العلاقات بين الدول أكثر صعوبة كما يعقد إدارة الملفات الحساسة التي يجرى التفاوض بشأنها.
1/ أمريكا منعت انتخاب مرشح إيراني للجنة المناخ للأمم المتحدة
تظهر برقيات دبلوماسية أمريكية مسربة أن الحكومة الأمريكية ضغطت على رئيس لجنة الأمم المتحدة للمناخ لمنع تعيين عالم إيراني في منصب رئيسي قائلة إن ذلك سيثير مشكلات.
وجاء كشف تلك البرقيات وسط اجتماع رئيسي للأمم المتحدة بشأن التغير المناخي في كانكون حيث يحاول المفاوضون التوصل لاتفاق متواضع بشأن التغير المناخي بعد أن انتهى اجتماع قمة كوبنهاجن الذي عقد عام 2009 باتفاقية قصيرة غير ملزمة.
وأبلغ الوفد الأمريكي خلال اجتماع عقد في جنيف عام 2008 راجيندرا باتشوري رئيس لجنة التغير المناخي بين الحكومات أن انتخاب مصطفي جعفري كأحد رئيسين مشاركين لمجموعة مناخية رئيسية سيؤثر على التمويل الأمريكي للجنة المناخ. وكان من المقرر أن يكون الرئيس الآخر خبيرا أمريكيا.
وقال الوفد الأمريكي في البرقيات التي نشرها ويكيليكس أن جعفري عالم كفء للغاية له علاقات في مجال الأبحاث مع بريطانيا واليابان ولكنه أيضا موظف حكومي إيراني كبير وهذا يعقد الجهود الأمريكية في لجنة السيطرة على المناخ.
وقالت البرقية التي نشرتها جارديان أن الوفد الأمريكي «يعمل بشكل نشط لمنع انتخاب عالم إيراني ليتولى الرئاسة المشاركة المخصصة للدول النامية لمجموعة العمل الثانية وهو منصب سيتقاسمه مع عالم أمريكي يرشح نفسه دون منافس للرئاسة للمخصصة للدول المتقدمة لنفس المجموعة».
وقالت البرقية إن اقتسام مجموعة للسيطرة على المناخ مع مسؤول إيراني يتعارض مع السياسة الأمريكية العامة تجاه إيران . وكانت المهمة تتضمن سفر كل منهما وإقامته لفترة طويلة في بلد الآخر .
وأضافت أن واشنطن لا يمكنها أيضا سحب مرشحها لان هذا سيعطي إيران إمكانية الاعتراض على المرشحين الأمريكيين في المستقبل في هيئات الأمم المتحدة .
وقالت البرقية إن الوفد الأمريكي «اتصل بالدكتور راجيندرا باتشوري الذي وافق على العمل لحل هذه القضية لتفادي احتمال حدوث ارتباك..» ورفض متحدث باسم باتشوري التعليق على هذا التقرير.
وقال راجيف تشيبير المتحدث باسم معهد الطاقة والموارد وهو معهد بحثي يتخذ من نيودلهي مقرا له ويتولى باتشوري منصب مديره العام «لقد علمنا به للتو. هذه القضية خارج اختصاصنا وسيكون من الأفضل أن تتولى لجنة التغير المناخي بين الحكومات الرد على هذا».
وحاولت الولايات المتحدة أيضا التأثير على حكومتي الأرجنتين وألمانيا للحصول على دعم ضد ترشيح جعفري.
2/‬ مزيد من التعاون بين الولايات المتحدة وفرنسا لمكافحة تنظيم القاعدة
أوردت وثائق دبلوماسية كشفها موقع ويكيليكس ونشرتها صحيفة لوموند مساء يوم الاثنين أن مزيدا من التعاون يتم بين فرنسا والولايات المتحدة منذ عام بمبادرة من باريس للتصدي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وفي نهاية الصيف, أقرت فرنسا رسميا بهذا التعاون من دون أن ترشح أي معلومات حتى الآن عن الاجتماعات بين الفرنسيين والأميركيين.
وذكرت وثيقة أميركية اثر اجتماع بين مستشارين للرئاسة الفرنسية ومسؤولين أميركيين انه في نهاية 2009, خلص الفرنسيون إلى أنهم «يخسرون المعركة بين تنمية هذه الدول والتهديدات الأمنية المتعاظمة». وأضاف الفرنسيون أن «الإرهاب بات نظريا على بابنا».
وبعد اقل من عام على هذا الكلام, وتحديدا في 16 سبتمبر, خطف خمسة فرنسيين وتوغولي وملغاشي في شمال النيجر. وهم محتجزون حاليا في شمال شرق مالي من جانب القاعدة في المغرب الإسلامي.
وقال احد مستشاري الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي العام 2009 أن «بعض المنشات الفرنسية مهددة بهجمات إرهابية, وخصوصا في الشمال».
وفي يناير 2010, عقد اجتماع آخر, وأورد تقرير للسفارة الأميركية أن «الفرنسيين يشددون على تحسين التنسيق في مجال المساعدة العسكرية وتقاسم المعلومات ومشاريع التنمية».
وبحسب وثائق أميركية أخرى, فان البريطانيين استنفروا بدورهم لمواجهة الإرهاب في منطقة الساحل منذ قتل الرهينة ادوين داير في يونيو 2009 في مالي, لكنهم اقروا بان «المسؤولية الفرنسية تشكل أولوية على هذا الصعيد».
وجاء في برقية سرية أرسلتها من لندن جانيت دوغلاس, المسؤولة عن قسم إفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية أن «عمل الفرنسيين في مجال دفع الديمقراطية في غرب إفريقيا لم يكن ناجحا». وأقرت بضرورة التنسيق موضحة أن «الكثير من المشاكل تأتي من ذهنية تسيطر على الحكومة المركزية».
وجاء في برقية أخرى أنه بالنسبة للأميركيين «من المهم أن يكون التصدي للإرهاب متمثلا ب(وجه محلي)». وأضافت «بالتركيز على عوامل خارجية في المنطقة هناك خشية من التنكر للفاعلين الرئيسيين في الساحل وابعد من مساعدة تنظيم القاعدة في جهوده لجمع مقاتلين وأموال». وأشارت البرقية أن الفرنسيين كانوا من هذا الرأي.
وفي برقية أخرى تعود إلى فبراير 2010, أعرب ستيفان غومبرتز, مدير قسم افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية, عن قلقه وقال إن «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ينمو حتى شمال بوركينا فاسو وهو يجمع مقاتلين في السنغال وسيجد بعض الضعف في شمال نيجيريا», ودائما حسب دبلوماسيين أميركيين.
وتحدثت برقيات أخرى عن دور مالي في التصدي للإرهاب في دول الساحل والصحراء.
وفي العام 2009, كتبت السفيرة الأميركية في باماكو غيليان ميلوفانوفيتش بالنسبة للرئيس المالي أمادو توماني توريه «يمكن الاعتماد عليه, عنده القوات للقيام بالعمل».
وأشارت البرقية إلى انه بعد عدة أشهر, كانت هناك شكوك حول تدريب القوات المالية. فكل جندي أطلق ألف طلقة خلال الأسابيع الخمس من التدريبات أي «ربما أكثر ما سيطلقه أي عسكري مالي خلال خدمته العسكرية».
3/ الكشف عن لائحة منشآت حساسة في العالم تريد واشنطن حمايتها
نشر موقع ويكيليكس لائحة سرية لمواقع صناعية وبنى تحتية حساسة في كافة أنحاء العالم تريد الولايات المتحدة حمايتها من هجمات إرهابية لان خسارتها «ستضر بشكل كبير» بالأمن الأميركي, بحسب تعبير وزارة الخارجية الأميركية.
واللائحة التي تتضمن مئات المواقع والبنى التحتية الحساسة تغطي كل القارات.
والى جانب البنى التحتية الإستراتيجية تشير اللائحة إلى قناة بنما ومنجم كوبالت في الكونغو ومناجم أخرى في جنوب إفريقيا وأميركا اللاتينية وكذلك شركات أدوية تنتج لقاحات في الدنمارك وايطاليا وألمانيا أو حتى استراليا.
وفي برقية دبلوماسية أخرى وصف رئيس الوزراء الاسترالي السابق كيفن راد القادة الصينيين بأنهم «مهووسون» وطلب من الولايات المتحدة أن تكون مستعدة للجوء إلى القوة في الصين إذا تطورت الأمور سلبا.
وبرقية وزارة الخارجية الأميركية التي تحمل تاريخ فبراير 2009 تطلب من البعثات الدبلوماسية الأميركية إحصاء «البنى التحتية والموارد الأساسية» في العالم «التي يضر فقدانها بشكل كبير بالصحة العامة والأمن الاقتصادي والأمن الوطني للولايات المتحدة».
ووضع هذه اللائحة يهدف إلى «منع وردع أو وقف وتخفيف أثار أعمال إرهابية تهدف إلى تدمير أو تعطيل أو استغلال» هذه البنى التحتية.
وبحسب البرقية «لم يطلب من الدبلوماسيين التشاور مع الحكومات المحلية لوضع اللائحة».
ورد ويكيليكس كسبقا على الانتقادات بشأن نشر هذه اللائحة. وقال الموقع إن ذلك «يضعف تأكيدات الحكومة الأميركية بأن أعضاء سفاراتها لا يلعبون أي دور في جمع المعلومات».
وأضاف أن اللائحة «لا تشتمل على أي معلومات عن المكان الدقيق والإجراءات الأمنية وحساسية» المنشآت موضحا أن اللائحة كان يمكن أن يطلع عليها 5,2 مليون شخص «وهو توزيع واسع لمعلومات يتحدثون عن حساسيتها».
وهذه اللائحة التي نشرت ليل الأحد الاثنين وتغطي العديد من الدول باستثناء الولايات المتحدة, تضم خطوط اتصالات تحت البحر ومرافئ وسدودا وأنابيب نفط وغاز ومناجم وشركات تصنع خصوصا منتجات صيدلة مهمة للصحة العامة.
وبخصوص فرنسا تشمل اللائحة مجموعات الصيدلة سانوفي افنتيس و»اي ام دي فارمس» و»غلاكسو-سميث-كلاين» في ايفرو وكذلك المجموعة الصناعية الستوم ونقاط وصول خطوط الاتصالات عبر الأطلسي في بليرين ولانيون (غرب).
وفي ما يتعلق بفرنسا أيضا تشير اللائحة إلى شركة الصيدلة «دياغاست» أو سانوفي باستور في ليون التي تنتج لقاحات ضد الكلب.
وتشير البرقية إلى موقعين من أراضي فرنسا ما وراء البحار, نقاط وصول الكابل تحت البحر «اميركاس 2», احدهما في كايين في غويانا والآخر في لامنتين في المارتينيك.
وفي بريطانيا تشير اللائحة إلى ثلاثة مواقع حساسة تنتمي لمجموعة «بي ايه اي سيستمز» البريطانية الرائدة عالميا في التسلح والدفاع.
4/ لبنان صدم بالكشف عن شبكة اتصالات لحزب الله قبل سنتين
كشفت برقية دبلوماسية أميركية نشرها موقع ويكيليكس الاثنين أن لبنان صدم بالكشف قبل سنتين عن شبكة اتصالات سرية لحزب الله اعتبر دبلوماسيون اميركيون أنها تأتي استكمالا لإقامة الحزب دولة.
وجاء في البرقية التي نقلتها صحيفة غارديان البريطانية الاثنين أن الحكومة اللبنانية صدمت بالكشف في أبريل 2008 عن شبكة اتصالات واسعة يستخدمها حزب الله المدعوم عسكريا وماليا من إيران.
وبحسب البرقية فان لبنان ابلغ مسألة شبكة اتصالات حزب الله التي يعتقد أنها أقيمت بتمويل إيراني إلى الولايات المتحدة والسعودية وقد «ذهل» الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالأمر بحسب البرقية.
واعتبر الدبلوماسيون الأميركيون في البرقية أن إقامة شبكة الاتصالات تشكل بالنسبة لحزب الله «المرحلة الأخيرة من إنشاء دولة».
ولفتت البرقية إلى أن «حزب الله لديه الآن جيش وأسلحة, ومحطة تلفزيون, ونظام تربوي, ومستشفيات وخدمات اجتماعية, ونظام مصرفي, وشبكة اتصالات».
وجاء في البرقية أن وزير الاتصالات اللبناني آنذاك مروان حمادة حذر القائمة بالأعمال الأميركية في تلك الفترة من خطورة المسالة بعدما أعلن حزب الله انه سيعتبر أي إجراءات ضد شبكة اتصالاته بمثابة عدوان إسرائيلي.
واعتبر حمادة بحسب البرقية أن شبكة الاتصالات تشكل «انتصارا استراتيجيا لإيران لأنها توجد لإيران موقعا متقدما مهما في لبنان, متجاوزة سوريا». وتابعت البرقية أن حمادة «يعتبر أهمية (المسالة) بالنسبة لإيران إستراتيجية أكثر منها فنية أو اقتصادية».
ونفى حمادة «مجمل» ما نقل عنه على موقع ويكيليكس مؤكدا انه لا يزال عند اقتناعه, «وزيرا آنذاك ونائبا اليوم, بوجوب الإبقاء على وحدة الشعب والمؤسسات من خلال سيادة الدولة على قدراتها العسكرية والأمنية والقضائية والاقتصادية, وعلى سلامة البنى التحتية».
ووصف في بيان هذه المعلومات بأنها «رواية كاملة مليئة بالافتراءات والتلفيقات عن بعض ما أحاط أزمة شبكة الاتصالات في عام 2008».
وقال ان «الحكومة اللبنانية لم تطلب آنذاك حماية أحد للقرار الذي اتخذته اقتناعا منها بأن وحدة مؤسسات الدولة ومنشآتها واحترام القوانين تبقى الضمانة الأولى والأخيرة لحماية لبنان من الأطماع الإسرائيلية أو من التفكك الداخلي».
وكان مجلس الوزراء اللبناني كشف في 2008 عن شبكة اتصالات خاصة بحزب الله وموازية لشبكة الاتصالات الوطنية وطالب بالتحقيق فيها, ما أشعل معارك دامية في مايو 2008 أوقعت أكثر من مئة قتيل بين أنصار الحزب وأنصار الأكثرية النيابية بزعامة رئيس الوزراء سعد الحريري.
وكان الزعيم الدرزي وليد جنباط الذي يعتبر حمادة مقربا منه هو من كشف عن شبكة اتصالات حزب الله في مجلس الوزراء. وقد انتقل جنبلاط منذ ذلك الحين إلى موقع وسطي.
5/ أمريكا تعمل على وقف تدفق السلاح لجماعات إسلامية
قالت صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الثلاثاء نقلا عن برقيات دبلوماسية أمريكية حصل عليها موقع ويكيليكس إن واشنطن تعمل بشكل مستتر لمنع وصول أسلحة إيرانية وسورية إلى جماعات إسلامية في الشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة ضغطت على حكومات عربية لحملها على عدم التعاون في تهريب أسلحة إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو حزب الله اللبناني مستخدمة في حالات كثيرة معلومات استخبارات سرية قدمتها إسرائيل.
وهذه التفاصيل جزء من 250 ألف برقية دبلوماسية حصل عليها موقع ويكيليكس على الانترنت يجري نشرها تباعا.
وقالت الجارديان إن برقيات لوزارة الخارجية الأمريكية تظهر أن واشنطن حذرت السودان في يناير كانون الثاني 2009 من السماح بتسليم أسلحة إيرانية لم يكشف عنها كان من المتوقع تمريرها إلى حماس في قطاع غزة أبان هجوم إسرائيلي على القطاع قتل فيه 1400 فلسطيني. وأضافت أنه تم إبلاغ دبلوماسيين امريكيين بأن يعبروا عن «قلق غير عادي» للسلطات السودانية.
وذكرت الصحيفة أن السعودية ودولة الإمارات العربية وسلطنة عمان وتشاد أحيطت علما بالخطط الإيرانية المزعومة وجرى تحذيرها من أن تسليم أي شحنات أسلحة سيمثل انتهاكا لقرارات الأمم المتحدة التي تحظر صادرات الأسلحة الإيرانية. وقال السودان انه لم يتعامل قط مع أي شحنات سلاح لإيران أو لأي دولة أخرى أو أي منظمة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية معاوية عثمان خالد «لا نسمح بنقل أي نوع من السلاح عبر السودان إلى أي جهة».
ويجيء الربط بين السودان وشحنات سلاح لحماس في وقت حرج بالنسبة لحكومة الخرطوم التي تسعى لرفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
وفي مارس 2009 قالت شبكة تلفزيون (سي.بي.اس نيوز) الامريكية أن الطيران الإسرائيلي هاجم قبل ذلك بشهرين قافلة في السودان يشتبه بأنها كانت تهرب أسلحة مما أودى بحياة أكثر من 30 شخصا وذلك لمنع وصول أي أسلحة إلى حماس في غزة.
وتسجل وثائق وزارة الخارجية الأمريكية أن الخرطوم اتهمت بعد ذلك واشنطن بشكل غير رسمي بشن هجومين جويين في شرق السودان أحدهما في يناير 2009 أوى بحياة 43 شخصا ودمر 17 مركبة والآخر في العشرين من فبراير وقتل فيه 45 شخصا ودمرت 14 مركبة.
وقالت الجارديان إنه في مارس 2009 أخطرت الولايات المتحدة الأردن ومصر بخطط إيرانية جديدة لإرسال شحنة من «معدات عسكرية فتاكة» إلى سوريا على أن تنقل بعد ذلك إلى السودان ثم إلى حماس.
وطلبت واشنطن إجبار الطائرات على الهبوط للتفتيش أو حرمانها من التحليق. ولم يعرف هل تم تسليم أي شحنات.
وأضافت الصحيفة انه في ابريل نيسان 2009 أشارت برقيات أمريكية إلى أن وزير الداخلية المصري اللواء حبيب العادلي كان وراء تفكيكك خلية لحزب الله في سيناء وكذلك «خطوات لوقف تدفق أسلحة إيرانية من السودان عبر مصر إلى غزة». وفي نهاية ذلك الشهر أبلغ مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان المسؤولين الأمريكيين أن مصر تحقق «نجاحا» في منع إيران من تمرير دعم مالي إلى حماس.
وقال سليمان وفقا لما أوردته الجارديان «أرسلت مصر رسالة واضحة إلى إيران مفادها أنها إذا تدخلت في مصر فان مصر ستتدخل في إيران مضيفا أن جهاز المخابرات المصري بدأ بالفعل تجنيد عملاء في العراق وسوريا».
البرقية أن «الملك قد يكون حليفا عظيما حيث تلتقي مصالح الولايات المتحدة واسبانيا».
ووصفت برقية وزير النقل خوسيه بلانكو بأنه «شخص لا يمكن الوثوق به لأنه لا ينظر في عيون محاوريه».
6/ واشنطن ترسم صورة صريحة للشخصيات السياسية في اسبانيا
ذكرت برقيات السفارة الأميركية في مدريد التي كشفها ويكيليكس ونشرتها صحيفة «إل باييس» الاثنين انه يمكن لملك اسبانيا أن «يكون حليفا عظيما» وان يكون ثاباتيرو «رجلا سياسيا ماكرا».
وكتبت الصحيفة أن البرقيات السرية للسفارة الأميركية تقدم «وصفا صريحا» لرئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو وابرز رجال السياسة الإسبان.
وقالت الصحيفة إن السفارة تضع وزير الداخلية الرجل الثاني في الحكومة الفريدو بيريز في المرتبة الأولى بين الرجال المقربين من ثاباتيرو, وتصفه بأنه «رجل قدير وجدي ورصين وتعتبره العضو الأكثر إقناعا في الحكومة».
وفي المراتب التالية, ميغيل أنخيل موراتينوس وزير الخارجية السابق الذي «لا يمكن الالتفاف عليه» وكارمي تشاكون التي وصفت بأنها «قليلة الخبرة».
وقالت السفارة ان ثاباتيرو «رجل سياسي محنك يتمتع بقدرات كبيرة تسمح له باقتناص الفرص أو بإدراك المخاطر. انه شخصية سياسية ترسم السياسة الخارجية وفقا لمصالح بلاده».
ووصفت البرقية أيضا ثاباتيرو بأنه رجل «لا يحتمل أن تملى عليه الدروس والذي يقاطعك في حال شعر بذلك».
أما الملك خوان كارلوس «فعلاقاته طيبة مع الولايات المتحدة لكنه سيتصرف دائما طبقا لما تمليه مصالح اسبانيا». وأضافت البرقية أن «الملك قد يكون حليفا عظيما حيث تلتقي مصالح الولايات المتحدة واسبانيا».
ووصفت برقية وزير النقل خوسيه بلانكو بأنه «شخص لا يمكن الوثوق به لأنه لا ينظر في عيون محاوريه».
7/ الأمم المتحدة شكت في السند القانوني لاعتقالات في مقتل الحريري
قالت صحيفة ذا ديلي ستار اللبنانية يوم الاثنين أن محققا تابعا للأمم المتحدة أبلغ دبلوماسيين أمريكيين إن أربعة من كبار ضباط الجيش اللبناني اعتقلوا في قضية مقتل رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري احتجزوا دون سند قانوني وذلك قبل ثلاث سنوات من الإفراج عنهم.
ومن المرجح أن يثير التقرير المنشور في الصحيفة اليومية التي تصكما كشفت الصحيفة عن أن المحققين أصيبوا بخيبة أمل بسبب البيروقراطية «الخرقاء» داخل الأمم المتحدة وعدم التعاون حتى من جانب دول تساند التحقيق علانية. كما حرص محققو الأمم المتحدة على الحصول على صور التقطتها الأقمار الصناعية الأمريكية.
ونقلت الصحيفة عن إحدى البرقيات «وضح براميرتز انه لو طبق أي نوع من المعايير القانونية الدولية لتم الإفراج عن الضباط الأربعة فورا». وتابعت «لكنه أقر في الوقت نفسه بان القيام بذلك سيكون كارثة سياسية بالنسبة للبنان».
وأطلق سراح الضباط الأربعة في أبريل 2009 بعد احتجازهم لما يقرب من أربع سنوات دون توجيه اتهامات.
وأبرزت برقية أخرى نقلتها الصحيفة مخاوف الدبلوماسيين من أن الضباط الأربعة قد يسعون للثأر إذا ما أفرج عنهم.
وقالت البرقية «... بالإضافة إلى التأثير الهائل على الوضع السياسي هنا قد يكون للإفراج عن السيد عواقب أمنية بالنسبة لنا كبعثة دبلوماسية».
وأضافت «إذا ما خرج السيد فسيكون غاضبا وسيسعى إلى الانتقام وسيعتبر الولايات المتحدة طرفا مسؤولا على الأقل عن استجوابه (من جانب محققي الأمم المتحدة) واحتجازه لشهور طويلة».
ومنذ اعتقال الضباط الأربعة قبل خمس سنوات أشارت تقارير إعلامية إلى أن تركيز المحققين ربما تحول من سوريا إلى حزب الله اللبناني.
ويقول خطاب أرسل في مايو 2006 إن بيتر نيكولسون القائم بأعمال رئيس المحققين سعى للحصول على صور بالأقمار الصناعية الأمريكية لبيروت ومناطق قرب الحدود مع سوريا.وأضاف الخطاب أن نيكولسون «أدرك صعوبة هذه المطالب نظرا لمستوى سرية صور الأقمار الصناعية لكنه كان سيرضى بأي شيء تقدمه» الولايات المتحدة.
وأظهرت برقيات أخرى خيبة أمل براميرتز حيال عدم تعاون دول أوروبية بينها فرنسا التي تساند بشدة المحكمة علانية.
8/ حلف شمال الأطلسي لديه خطة سرية للدفاع عن دول البلطيق
قالت صحيفة جارديان البريطانية اليوم نقلا عن برقيات دبلوماسية حصل عليها موقع ويكيليكس أن حلف شمال الأطلسي اعد خططا سرية للدفاع عن دول البلطيق في مواجهة أي تهديد روسي.
واتخذ قرار إعداد خطط طارئة للجمهوريات السوفيتية السابقة استونيا ولاتفيا وليتوانيا سرا في وقت سابق من العام الجاري بناء على طلب الولايات المتحدة وألمانيا في مقر حلف شمال الأطلسي لينهي بذلك سنوات من الانقسام داخل الحلف بشأن كيفية النظر إلى روسيا.
وقالت إن واشنطن عرضت في محادثات موازية مع وارسو تعزيز الأمن البولندي ضد روسيا من خلال إرسال قوات بحرية خاصة لمينائي جدانسك وجدينيا ووضع طائرات مقاتلة من طراز اف-16 في بولندا ونقل طائرات نقل من طراز هيركيليز سي 130 إلى بولندا من قواعد أمريكية في ألمانيا بشكل دوري .
وتم الحصول على هذه التفصيلات من 250 ألف برقية دبلوماسية حصل عليها ويكيليكس وتم نشرها.
وقالت جارديان إنه فهم أن زعماء حلف الأطلسي اقروا بهدوء الإستراتيجية الجديدة للدفاع عن المناطق المعرضة للهجوم في شرق أوروبا خلال اجتماع قمة عقد في لشبونة الشهر الماضي.
وفي لشبونة اتفق حلف الأطلسي وروسيا على التعاون بشأن الدفاع الصاروخي وقضايا أمنية أخرى ورحبا ببداية جديدة في العلاقات المتوترة منذ التدخل العسكري الروسي في جورجيا عام 2008 . ووضع الرئيس الأمريكي باراك أوباما سياسة «إعادة ضبط» العلاقات مع موسكو.
ولكن برقيات ويكيليكس تشير إلى التوتر الكامن في العلاقات بين الأعداء السابقين خلال فترة الحرب الباردة.
وقالت الصحيفة ان الخطة تقضي بتجميع دول البلطيق مع بولندا في برنامج دفاع إقليمي جديد يحمل اسما رمزيا هو «إيجل جارديان».
وأضافت الصحيفة انه تم تحديد تسعة أقسام بحلف شمال الأطلسي للعمليات القتالية في حالة تعرض بولندا او دول البلطيق لعدوان.
وقالت الصحيفة انه تم إدراج المواني الشمالية البولندية والألمانية لاستقبال القوات البحرية المهاجمة والسفن الحربية البريطانية والأمريكية.
ونقلت عن مصادر مطلعة قولها إن أول تدريبات لحلف الأطلسي بموجب الخطة ستجري في البلطيق العام المقبل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.