صدمة حقيقية يعيشها المشاركون في تأطير الإحصاء العام للسكان جراء عدم توصلهم بمستحقاتهم. ففي الوقت الذي كان المراقبون والباحثون والموظفون والأعوان التابعون لوزارة الداخلية، ينتظرون إلى غاية الجمعة بشغف الحصول على مستحقاتهم قبل عيد الأضحى، كما وعدوا بذلك، من أجل مواجه مصاريف هذا الأخير، من أضحية وتوابعها، سرعان ما أصيبوا بخيبة أمل بعدما، استطلع الكثيرون، وهم موظفون، حساباتهم البنكية ليصدموا أمام هول الصدمة. في هذا الإطار كشفت إحدى الباحثات اللواتي شاركن في عملية الإحصاء الأخير ل "شبكة أندلس الإخبارية"، أن هناك عددا من المؤطرين خاصة في مدينتي "طنجة والقنيطرة وسيدي سليمان.." قد توصلوا بمستحقاتهم، باستثناء المنتمين منهم إلى مدينة الدارالبيضاء، وأوضحت المتحدثة رافضة الكشف عن اسمها، أنها تعيش فترة عصيبة ولا تدري ما عليها فعله خاصة وأن الأمر جاء تزامنا مع عيد الأضحى المبارك، " وهو أمر يتطلب حسب رأيها مصاريف الجيب للتكيف مع مستلزماته." واضافت السيدة أن الباحثين والمؤطرين معظمهم لم يتوصلوا بمستحقاتهم والمحددة في مبلغ 5500 درهم بالنسبة للباحثين، علما أن المندوبية السامية للتخطيط كانت قد قررت توزيعها عليهم قبل نهاية شهر شتنبر وبالضبط يوم 22، كما ألقت لومها على هذا النظام الذي وصفته بالكارثي، قائلة: " هؤلاء المسؤولين لم يأخدوا بعين الاعتبار تكاليف الدخول المدرسي بالنسبة لأبناءنا ولا مناسبة عيد الأضحى الذي يتطلب أيضا مصاريف كثيرة.". واردفت المتحدثة قائلة : "لا مراقبين ولاباحثين ولا حتى مقدمين وشيوخ، لم يتوصل أي منهم أي فلس واحد، في الوقت الذي كان العديد منهم ينتظر المنحة بفارغ الصبر للاستعانة بها على مصاريف العيد.."