صدمة حقيقية يعيشها المشاركون في تأطير الإحصاء العام للسكان جراء عدم توصلهم بمستحقاتهم. ففي الوقت الذي كان المراقبون والباحثون والموظفون والأعوان التابعون لوزارة الداخلية، ينتظرون إلى غاية الجمعة بشغف الحصول على مستحقاتهم قبل عيد الأضحى، كما وعدوا بذلك، من أجل مواجه مصاريف هذا الأخير، من أضحية وتوابعها، سرعان ما أصيبوا بخيبة أمل بعدما، استطلع الكثيرون، وهم موظفون، حساباتهم البنكية ليصدموا أمام هول الصدمة. نفس الصدمة يعيشها عدد كبير من الطلبة والمعطلين من أصحاب الشهادات، من الذين شاركون في الإحصاء أملا في الحصول على مستحقاتهم لتدبر مصاريفهم الصغيرة. «مسؤولية المندوبية بالنسبة لهذا الأمر انتهت في 22 من شهر شتنبر تاريخ إيداعا للوائح المشاركين لدى الخزينة العامة» تقول مصادر من داخل المندوبية، مخلية مسؤولية المندوبية من الصدمة التي يعيشها المؤطرون. وفيما أكدت ذات المصادر بأن هؤلاء قد توصلوا بمستحقاتهم بعدد من المدن من قبيل طنجة وسطات وتطوان ومدن أخرى، أوضحت ذات المصادر بأن الضغط الحاصل الآن على مختلف القباضات بالتزامن مع عيد الأضحى ونهاية ، هو الأمر الذي يعرقل حتى الآن عملية صرف مستحقات الكثير من المشاركين في تأطير الإحصاء. كما ألقت المصادر ذاتها باللائمة على بعض الموظفين حيث قالت إن بعضهم رفض الإدلاء بكشف هوياتهم البنكية «الريب» فيما آخرون أدلوا عن غير قصد بمعلومات خاطئة، مما تسبب في عدم توصلهم بمستحقاتهم، تتابع المصادر، ملفتة إلى أن المندوب السامي للتخطيط قام بمبادرات من أجل معالجة الأمر، لكن دون أن يقطع وعدا بحل المشكل قبل نهاية شهر شتنبر. «هذا كلام خاوي. هذه مغالطات، آش من ريب ولا لبن.. الناس راه كانت معولة واعطينا سبسيمان ديال الشيك حنا راه موظفين وعارفين هاد شي وأنا كنشارك في الإحصاء للمرة الثانية.. وهادوك الطلبة اللي ماعندهومش كاع الحساب في البنك آش نكولو ليهم» يقول بتذمر شديد مراقب مشارك في عملية الإحصاء بمدينة الدارالبيضاء. هذا الأخير أكد أن لا مشرفين ولا مراقبين ولاباحثين ولا حتى مقدمين وشيوخ، لم يتوصل أي منهم أي فلس واحد، في الوقت الذي كان العديد منهم ينتظر المنحة بفارغ الصبر للاستعانة بها على مصاريف العيد. الأكثر من ذلك يلفت المصدر، أن الأمر قد يتسبب في مشاكل عائلية خطيرة، لاسيما أن العديدين وضعوا المنحة في الحسبان من أجل اقتناء أضحية العيد. أحمد بلحميدي