علمت أندلس برس اليوم الجمعة من مصادر قضائية أن النيابة العامة بمدينة برشلونة، عاصمة إقليم كطالونيا، فتحت تحقيقا بشأن منشور كان قد أطلقه الحزب الشعبي المعارض يربط فيه بشكل مباشر بين الهجرة وانعدام الأمن والجريمة بالمدينة. وعنون الحزب مطويه بسؤال "هل حيك آمن؟ لا نريد مزيدا من الرومانيين"، وتظهر فيه صور لمهاجرين خاصة منهم الرومانيين من أصول غجرية جنبا إلى جنب مع صور لسيارات محترقة ونفايات ملقاة في الشارع ومظاهرات الجيران. ويقود الحزب الشعبي في بعض مناطق اقليم كطالونيا حملة تحريض ضد المهاجرين وكأنهم هم المسؤولين عن الازمة الاقتصادية في اسبانيا وعن غياب الامن العام وذلك لاهداف انتخابية بحتة حيث لا يتوانى بعض قادته من استغلال اي حادثة صغيرة مهما كانت الا ويضعها على سكة الجدال في سبيل التحريض الشعبي ضد المهاجرين. وأفادت مصادر قضائية ان النيابة العامة في برشلونة قررت فتح تحقيق قضائي ضد الحزب الشعبي وزعيمه في مدينة بادالونا بسبب قيام الحزب بتوزيع منشور عنصري ضد المهاجرين الرومانيين، و أيضاً ضد التصريحات الاعلامية لرئيسه في المدينة خبيرغارثيا البويل الذي يربط فيها بين الهجرة والاجرام لاعتبار ذلك نشاطات "تمييزية وعنصرية" ضد المهاجرين. وتعكف النيابة العامة المختصة بجرائم الكراهية والتمييز حاليا على دراسة مضمون المنشور والتصريحات لتقرر القيام بالاجراءات اللازمة لتحديد ما إذا كانت هناك ادلة اجرامية وتحديد الجناة المحتملين. وتجدر الاشارة إلى ان عدة منظمات وهيئات اجتماعية بالاضافة للحكومة الكطلانية اعربوا عن رفضهم للحملة التي يروج لها الحزب الشعبي في بادالونا ضد المهاجرين مشيرين إلى انهم سيرفعون بدورهم دعاوى قضائية ضد الحزب اليميني، على الرغم من اعتذار رئيسة الحزب في كطالونيا عن فحوى المنشور وتصريحات البويل.