تعرض نجل محمد سالم الجماني، وكيل لائحة الحركة الشعبية، أول أمس بالعيون، إلى احتجاز من طرف مجهولين على خلفية الصراعات القبلية الدائرة رحاها في المنطقة بسبب التنافس الانتخابي. وقالت مصادر مطلعة إن هدي ولد الجماني، نجل وكيل لائحة حزب السنبلة، اختطف لمدة قاربت 5 ساعات قبل أن يتم الإفراج عنه. ولم تؤكد المصادر ما إن كان قد تم الاعتداء على نجل الجماني من قبل المختطفين أم لا. ورجحت هذه المصادر أن تكون الجهة الخاطفة محسوبة على حمدي ولد الرشيد، وكيل لائحة حزب الاستقلال بالعيون وعمدة المدينة، إلا أن مقربا من هذا الأخير، في اتصال أجرته معه «المساء» بعد تعذر الحديث إلى حمدي ولد الرشيد، نفى ذلك وقال إن الأمر يتعلق فقط بمشادات وقعت بين شباب من الجانبين، انتهت دون مضاعفات، فيما تقول مصادر أخرى إن محسوبين على نجل الجماني حاصروا حمدي ولد الرشيد الذي كان يتجول على متن سيارة فارهة بشوارع المدينة، قبل أن يرجموه بالحجارة ليتبين بعدها أن السيارة مصفحة. وحذرت بعض المصادر من تطور هذه النزاعات إلى نزاعات قبلية إذا لم تتدخل السلطات الأمنية لوضع حد للمواجهات التي تقع بين المرشحين من قبائل متعددة. وألهب المرشحون في عدة دوائر انتخابية بالمدينة سعر الأصوات الانتخابية، إذ عرض بعض المرشحين على مواطنين بيع أصواتهم ب400 درهم للصوت الواحد. ولجأ وزير التجهيز والنقل وعضو مجلس النواب ووكيل لائحة حزب الاستقلال بمقاطعة اسباتة إلى الاستعانة بخدمات الأمن الوطني من أجل حمايته ضد احتجاجات بعض سكان السالمية 2 التابعة لمقاطعة اسباتة. وأصبح رجال الأمن يرافقون الوزير الاستقلالي في حملته الانتخابية كما حصل صباح أمس السبت، وذلك تحسبا لوقوع احتجاجات أخرى ضد غلاب على غرار ما وقع له يوم الخميس الماضي عندما قام عشرات من المواطنين بالمقاطعة التي كان يرأسها منذ 2003، باحتجاجات ضده وتمت محاصرته من طرف المحتجين الذين رددوا شعارات من قبيل «آغلاب سير فحالك مقاطعة اسباتة ماشي ديالك». فتحت السلطات القضائية بالدارالبيضاء تحقيقا على إثر الشكاية التي رفعها كريم غلاب لدى النيابة العامة بعد الاعتداء الذي تعرض له بحي السالمية 2 بمدينة الدارالبيضاء. وقد قامت الشرطة باستدعاء عدد من الشهود وكل من يشتبه في تورطه في تلك الاحتجاجات التي تعرض لها غلاب من أجل تحديد ملابسات الحادث ومعرفة من يقف وراءه، خاصة أن غلاب يعتقد أن هناك أطرافا سياسية تحاول استهدافه. وعلمت «المساء» أيضا بأن فتح الله ولعلو، وزير الاقتصاد السابق وعضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ووكيل لائحة الحزب بمقاطعة أكدال الرياض، منع من دخول بعض المقاهي بحي الرياض ودخل في مشادات كلامية مع عدد من الأشخاص يوم الجمعة الماضي. وبالدائرة 13 ببلدية سيدي رحال الشاطئ، تعرض مرشح الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية العلوي مولاي إسماعيل لاعتداء من طرف عدد من الأشخاص كانوا مدججين بالهراوات، حسب ما ذكره المامون الطيبي، كاتب فرع الاتحاد الاشتراكي بسيدي رحال. ووقع الحادث في حدود الساعة الثامنة والنصف من مساء يوم الجمعة الماضي، عندما اعترضه عدد من الأشخاص «محسوبون على حزب الأصالة والمعاصرة»، حسب قول المامون الطيبي، وقاموا برشق سيارة مرشح الاتحاد الاشتراكي الذي لم يتعرض لأي أذى باستثناء الأضرار التي تعرضت لها السيارة. وقد اعتصم المرشح الاتحادي مرفوقا بأعضاء الحزب ومرشحي الاتحاد الاشتراكي بالبلدية أمام مقر الدرك الملكي بسيدي رحال وهددوا بالانسحاب من السباق الانتخابي في حالة عدم الكشف عن خلفيات الاعتداء. غير أن الدرك الملكي أخبر المرشح بأنه يتعين عليه وضع شكاية لدى لجنة الانتخابات التابعة للدرك بالنواصر. وبمنطقة مديونة (ضواحي البيضاء) وضع 7 من أنصار حزب الاستقلال، من بينهم معاقة كانت مشاركة في الحملة، شكاية لدى المركز الترابي للدرك الملكي مرفقة بشواهد طبية تتراوح فيها مدة العجز ما بين 21 و26 يوما. وأفاد المشتكون بأنهم تعرضوا لاعتداء من طرف أنصار حزب الأصالة والمعاصرة بالمنطقة المعروفة ب44 بتجزئة القدس في حدود منتصف ليلة الجمعة السبت. كما تلقى المركز الترابي لمديونة شكاية أخرى من مرشح الاتحاد الاشتراكي بمديونة الذي تعرض للتهديد بواسطة سيف من طرف من أسماه شخص يدعم لائحة حزب الاستقلال، وسيتم تقديم الاثنين معا إلى وكيل الملك بمحكمة القطب الجنحي صباح اليوم. وتعرضت سيارة صالح هاشم مرشح حزب الاستقلال بالمجاطية أولاد الطالب للتهشيم من طرف أنصار حزب الأصالة والمعاصرة. أما بحي القلعة وسط مدينة الجديدة، فقد تعرضت امرأة تساند أحد مرشحي حزب التجمع الوطني للأحرار لاعتداء يوم الجمعة من طرف شخص يدعم أحد مرشحي حزب الأصالة والمعاصرة. وتم إدخال المرأة إلى المستشفى على إثر هذا الاعتداء. وتحول سوق أحد أولاد زيان بالجماعة القروية التابعة لإقليم ابن سليمان، أمس الأحد، إلى ساحة معركة للتراشق بالحجارة وكشف بعض القرويين من أنصار حزبي التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن أسلحة تقليدية من قبيل (الجبابد، التيربول والمقالع والهراوات والمشاوط...)، تم استعمالها ليزرعوا الرعب بين المتسوقين والمارة. وبينما تمت إحالة يوسف عكاشة، المرشح عن حزب الوردة في الانتخابات التشريعية الجزئية، رفقة عنصرين من أنصار حزبه على قسم المستعجلات لتلقي الإسعافات الأولية، بعد أن أصيبوا بحجر على مستوى الوجه. لم يعرف بعد مدى الإصابات التي طالت مرشحي الحمامة. يوسف عكاشة، الذي زارته «المساء» بالمستشفى، نفى أن يكون هو من بدأ العراك وعاينت جروحا خفيفة على خده الأيسر، وأكد أنه تمت مهاجمته رفقة أنصاره مباشرة بعد انتهاء حملته داخل السوق الأسبوعي، من طرف أنصار مرشحي حزب الحمامة على مستوى الانتخابات الجماعية والبرلمانية، والذين كانوا يرمونهم بالحجارة مستعملين الأساليب التقليدية، وأكد مصدر آخر أن التشابك بين الطرفين أدى إلى استعمال كل الأسلحة التقليدية من (جبابد، مقالع ومشاوط، هراوات...)، فيما لم تتمكن «المساء» من ربط الاتصال ببعض مسؤولي حزب الحمامة، رغم المحاولات الكثيرة، إلا أن مصدرا مقربا منهم نفى أن يكون أنصار حزب المنصوري هم من أصابوا مرشح الوردة ورفقائه وأن الأمر لا يعدو محاولات يائسة للنيل منهم، والظهور بمظهر المرشح المتخلق. وينتظر الكل تحقيق مصلحة الدرك القضائي التي حل رئيسها بابن سليمان مباشرة بعد خروج «المساء» من المستشفى، بأمر من وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية المحلية.