لم يتمكن 41 منتخبا، على صعيد مقاطعة اليوسفيةبالرباط، أمس، حتى حدود الساعة 12 زوالا و30 دقيقة، من مباشرة عملية انتخاب رئيس مقاطعة اليوسفية، لتباين مواقف تحالف حزب الحركة الشعبية، والأصالة والمعاصرة، من جهة، وتحالف حزب العدالة والتنمية، والاستقلال، ومجموعة إبراهيم الجماني، المنسحبة من الأصالة والمعاصرة، حيث رفع العضو الأكبر سنا الجلسة، ولم يحسم ممثل السلطة في أمر المشكل القائم. وفي هذا السياق، اتهم عمر البحراوي، وكيل لائحة حزب الحركة الشعبية، في تصريح ل«المساء»، إبراهيم الجماني، وكيل اللائحة السابق لحزب الأصالة والمعاصرة، بمنطقة اليوسفية، «باختطاف» 7 من منتخبي حزب الأصالة والمعاصرة، وإنزالهم بفندق مولاي يعقوب، خارج الرباط، وممارسة الضغوط عليهم، على حد قوله. وأكد البحراوي أن الجماني أعاد نفس السيناريو السابق حينما دفع نفس الأشخاص إلى التصويت على فتح الله ولعلو، لتقلد منصب عمدة الرباط، معتبرا أن «العمودية سرقت منه»، على حد تعبيره. وقال البحراوي، «إنني طلبت في إطار نقطة نظام تدخل الوكيل العام للملك، قصد الاستماع إلى الجماني، والأشخاص الذين تم اختطافهم، لمعاينة الجريمة واتخاذ القرار المناسب لها، وحينها طلبت من رئيس الجلسة، رفعها إلى حين البت في القضية». ومن جهته، قال عبد السلام بلاجي، مرشح تحالف العدالة والتنمية، والاستقلال، ومجموعة الجماني، لمنصب رئيس مقاطعة اليوسفية، إنه استغرب قرار وقف جلسة انتخاب رئيس مقاطعة اليوسفية، كون منافسيه طلبوا رفعها بدعوى وقوع «اختطاف لمنتخبين»، مشيرا إلى أنه في بداية الأمر بدا الجو طبيعيا، إذ نودي على العضو الأكبر سنا، وهو محمد الخطابي من مجموعة الجماني، وكذا الأصغر سنا، وهو محمد معروفي، ينتسب بدوره لنفس المجموعة، لكن تدخل المنتخب عبد الرحمان بلعود، من حزب الحركة الشعبية، في إطار نقطة نظام، غير مجرى الاجتماع، وسانده في ذلك عمر البحراوي، فاضطر رئيس الجلسة إلى رفعها، رغم أن القانون يمنعه من ذلك. وأضاف بلاجي أنه بدوره طلب نقطة نظام وأوضح لرئيس الجلسة وللحاضرين فصول القانون، مستندا في ذلك إلى دورية صادرة عن وزير الداخلية، التي تنص أن ممثل السلطة، وهو الباشا، مطالب أمام هذا المستجد، بالتدخل لدى الأعضاء، للاتفاق من جديد على العضو الأكبر سنا، الذي يلي في الترتيب العضو الذي رأس الجلسة، من أجل مباشرة عملية انتخاب الرئيس، لكنه لم يجد آذانا صاغية رغم تلاوته نص دورية وزارة الداخلية. واستغرب بلاجي تلكؤ ممثل السلطة في تطبيق القانون، ولم يتم السماح لوسائل الإعلام متابعة حدث انتخاب رئيس مقاطعة اليوسفية، حيث وقفوا أمام بوابة البلدية، رفقة مناصري تحالف الطرفين، ورجال الأمن.