نظم بمنزل عمر الدبدا بالعيون، حفل عشاء على شرف فؤاد عالي الهمة، مؤسس حزب التراكتور، ومحمد الشيخ بيد الله الأمين العام للحزب بعدما زار الهمة والوفد المرافق له مدينة السمارة لمساندة بيد الله في حملته الانتخابية بالمدينة، وقد حضر حفل العشاء أيضا كل من إبراهيم حماد وختار الجماني وبشر البوصولي ومحمد سالم الجماني وحسن الدرهم وإبراهيم ادويهي وبريكة الزروالي ومحمد الشيخ الرقيبي، إضافة إلى كثير من الشخصيات التي توصف بعدائها لولد الرشيد، وعلمت «المساء» من مصادر متطابقة أن مرشحي اللوائح الانتخابية المشاركة في دائرة العيون، قد عقدوا اجتماعا تحضيريا قبل حفل العشاء هذا، بمنزل إبراهيم حماد حضره وكلاء لوائح (الاتحاد الدستوري والحركة الشعبية والأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي)، حيث اتفق جميع وكلاء اللوائح على التحالف في حالة الفوز بمقاعد ببلدية العيون للإطاحة بحمدي ولد الرشيد من على كرسي البلدية، وفي اليوم الموالي عقد حزب الأصالة والمعاصرة مهرجانا خطابيا بالقرب من فندق النكجير، الذي تعود ملكيته لأحد أقطاب حزب الميزان بالعيون، ولم يدع الهمة الفرصة تمر دون أن يتهم أهل الرشيد ويتوعدهم بأن تكون هذه آخر مرة يحتكرون فيها مجلس البلدية بالعيون، كما ذكر الهمة الحاضرين بمن كان وراء أحداث العيون الأليمة سنة 1999 التي اتهم فيها الهمة وزير الداخلية السابق إدريس البصري، إضافة إلى شخصية وصفها الهمة بأنها صحراوية ومن المرجح أنه يقصد خليهن ولد الرشيد. ولم تخل مدينة العيون من مواجهات على غرار السنوات الماضية في كل حملة انتخابية نيابية كانت أو جماعية، حيث عرفت الحملة الدعائية المصاحبة للانتخابات الجماعية، منذ يومها الأول، مناوشات بين أهل الجماني الذين يمثلون المعارضة داخل المجلس الحضري للعيون وأهل الرشيد المستحوذين على الأغلبية، لتتطور المناوشات الكلامية إلى مواجهات عنيفة ودامية تقودها عصابات ملثمة تركب سيارات ذات دفع رباعي، لتتحول شوارع مدينة العيون إلى ما يشبه الأفلام البوليسية الهوليودية، حيث عجز رجال الأمن عن السيطرة على الوضع والتحكم في الأمور التي أصبحت تتطور يوما بعد يوم، ليصبح المواطن العادي مهددا في أمنه وسلامة ممتلكاته. وأكدت مصادر «المساء» أن ابن محمد سالم الجماني، وكيل لائحة حزب الحركة الشعبية عن دائرة العيون، تم اختطافه من قبل عصابة ملثمة تحمل سيوفا وخناجر وتقود سيارة من نوع نيسان، ليسارع مرشح الحركة الشعبيةإلى تقديم شكاية إلى والي أمن العيون، وحضر في الوقت نفسه إلى مقر الولاية حمدي ولد الرشيد وكيل لائحة حزب الاستقلال، حيث عقد والي الأمن الذي استلم مهامه قادما من مدينة الناضور قبل أيام، اجتماعا مع الطرفين حضره أيضا الكارحي الجيد، البرلماني عن حزب السنبلة، وحمدي ولد الرشيد، ابن أخ وكيل لائحة حزب الاستقلال ورئيس جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، ليتم الاتفاق في النهاية على تهدئة الأجواء لتمر الانتخابات خالية من أي مشاكل من شأنها أن تسيء إلى العملية الديمقراطية. لكن بعد مرور يوم واحد فقط، أعيد السيناريو نفسه، مما دفع حمدي ولد الرشيد إلى التهديد بالانتقام من بعض الأشخاص الذين حاولوا التعرض لزوجة ابنه وتهديد سلامتها أمام منزلها بحي الفيلات، وبعد مرور نصف ساعة تقريبا، في شارع السمارة تعرضت سيارة يركبها أحد أقارب أهل الجماني للاعتداء وتكسير جميع نوافذها من قبل جماعة ملثمة. ولم تخل المنافسة على بلدية المرسى، غربي مدينة العيون ب25 كيلومترا،ً من المواجهات التي تعرفها مدينة العيون، فقد ألقى الدرك الملكي القبض على شخصين، الأول قادم من مدينة أكادير يشتغل حارساً شخصياً لأحد المرشحين والثاني من سكان بلدية المرسى، كانا قد اعتديا على نساء يشتغلن ضمن الحملة الدعائية للمرشح حسن الدرهم، رئيس مجلس بلدية المرسى والبرلماني عن دائرة العيون، لكن أنصار ولد الدرهم يتهمون مرشح الميزان الطيب الموساوي، بتحريض المتهمين بالاعتداء على كل من يشتغل لحساب ولد الدرهم.