قال الشيخ بيد الله، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، في اتصال مع «المساء» أمس، إنه أخبر الوزير الأول وأمين عام حزب الاستقلال، عباس الفاسي، بترشحه لرئاسة الغرفة الثانية، وإن الأخير أعرب له عن دعمه له في هذا الترشح. وقال عباس الفاسي «إنك أنت الوحيد إلى حد الآن الذي أخبرني بترشحه»، يقول بيد الله قبل أن يضيف أنه أخبر أيضا الرئيس الحالي لمجلس المستشارين، التجمعي المعطي بنقدور. وأوضح بيد الله أنه أخبر، في نفس الوقت، الكاتب العام للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وزير العدل عبد الواحد الراضي، وأمين عام الاتحاد الدستوري محمد أبيض، وأمين عام الحركة الشعبية امحند العنصر، وصلاح الدين مزوار مدير حزب التجمع الوطني للأحرار مؤقتا إلى حين انعقاد المجلس الوطني. إلى ذلك، حث محمد الشيخ بيد الله مستشاري حزبه في الأقاليم الصحراوية على الخروج من صمتهم والخوض في القضايا الوطنية الكبرى، ومغادرة الصالونات والبيوت لمناقشة كل ما يهم المنطقة بشكل علني وجريء، وعلى أن يكون لهم صوت مسموع في الشؤون المحلية والجهوية. وقال بيد الله، خلال حفل عشاء نظمه ببيته مساء أول أمس وحضره مستشارون للحزب بكل من جهة وادي الذهب لكويرة والداخلة وكولميم والسمارة والعيون وبوجدور، عشية افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان أمس الجمعة، إن على الصحراويين أن «يستعدوا من الآن للجهوية الموسعة التي سيدخل فيها المغرب في الصحراء»، مهيبا بجميع الصحراويين ألا يظلوا صامتين تجاه ما يحاك ضد القضية الوطنية من مؤامرات». وناشد بيد الله جميع الصحراويين أن يكون لهم رأي في القضية الصحراوية وأن يتصدوا لنزعة الانفصال، ملاحظا سكوتهم تجاه الزيارة الاستفزازية الأخيرة التي قام بها عدد من الصحراويين الانفصاليين لمخيمات تيندوف، حيث جرى استقبالهم من قبل جنرالات جزائريين ومسؤولين من جبهة البوليساريو. وعلمت «المساء» بأن فؤاد عالي الهمة حضر اللقاء الذي دام ساعات، في وقت متأخر، قادما من مدينة أكادير، حيث شارك في النقاش ودعا الصحراويين إلى عدم ترك قضية الصحراء لمن يتاجرون بها، مؤكدا أن قضية الصحراء تهم جميع الصحراويين..