أكد مصدر مقرب من عباس الفاسي،الوزير الأول، أن هذا الأخير سيسعى اليوم الاثنين من خلال الاجتماع مع مكونات الأغلبية إلى الحسم في النقاش الدائر حول مسألة تقديم مرشح لرئاسة مجلس المستشارين. وتبقى الخيارات المطروحة حتى الآن أمام الأغلبية هي ثلاثة اختيارات،حسب نفس المصدر، إما مساندة مرشح التجمع الوطني للأحرار، المعطي بنقدور، أو مساندة مرشح بديل شريطة الالتفاف حوله، وأخيرا وفي حالة عدم تقديم تنازلات فإن أغلبية أحزاب الأغلبية ستصوت لا محالة لصالح الشيخ محمد بيد الله نتيجة عدم التوافق. من جهته قلل مصدر آخر من أهمية الاجتماع المذكور و النقاشات الرسمية لن يتم العمل بها ذلك أن أغلبية المستشارين المنتمين لحزب الاستقلال مثلا قرروا مساندة الشيخ بيد الله " من تحتها" في ظل أن فوزي بنعلال تراجع عن ترشيح نفسه لهذا المنصب. وقال المعطي بنقدور،رئيس مجس المستشارين، في تصريحه ل :"النهار المغربية" إن أحزاب الأغلبية مطالبة بالانسجام مع المنطق السياسي للأمور حيث جرت العادة أن الأغلبية تتضامن فيما بينها فيما يخص الأمور التي تهمها في مواجهة المعارضة كما هو الحال عند مشاريع القوانين. وأضاف بنقدور بأنه ينتظر القرار النهائي للإخوان في كل من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية،والاستقلال،والحركة الشعبية من أجل التحرك لجلب الدعم لترشيحه مؤكدا على ضرورة انسجام الأغلبية مع نفسها في جميع الحالات. ويرتكز ترشيح بنقدور على قاعدة حزب التجمع الوطني للأحرار في مجلس المستشارين وهي القاعدة المكونة من 42 مستشارا غير أن هذا العدد يبقى بدون معنى في حالة عدم تطعيمه بأصوات الأغلبية لا سيما أن حزب الأصالة والمعاصرة يحتل المرتبة الأولى داخل الغرفة الثانية. يذكر أن الشيخ بيد الله،الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، قد عبر عن عزمه الترشح لمنصب رئيس مجلس المستشارين لكل من عباس الفاسي،الأمين العام لحزب الاستقلال، وعبد الواحد الراضي،الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، وامحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية،ونور الدين مزوار، قائد المرحلة الانتقالية في حزب التجمع الوطني للأحرار.