هاجم فؤاد عالي الهمة، مؤسس حزب الأصالة والمعاصرة، رجال السلطة مجددا أول أمس في تجمع خطابي عقده الحزب بحي الوكالة في مدينة الداخلة، حيث يقيم سكان المخيمات الذين ينحدر جلهم من الرحامنة وأولاد دليم. ودعا الهمة المواطنين والناخبين إلى «محاربة نزعة الخوف» من القائد والباشا والعامل ورجال السلطة، مؤكدا أن حزبه «هو حزب رجال المستقبل». وذكرت مصادر مطلعة من الداخلة أن الهمة حل بالمدينة قبل نحو أسبوع، حيث استقبله أحد أعيان المنطقة المنتمين إلى حزب الاستقلال، وقاده على متن سيارته الخاصة إلى مقر إقامته قريبا من شاطئ البحر. وقالت المصادر إن هناك مساعي من لدن حزب الأصالة والمعاصرة إلى استقطاب بعض الاستقلاليين البارزين في المدينة وكسبهم إلى جانبه في حملته الانتخابية، رغم أنهم معروفون بدعمهم لحزب عباس الفاسي في كل استحقاق انتخابي. والتف، مساء أول أمس الأحد، فؤاد عالي الهمة، وحسن الدرهم، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، حول مائدة واحدة لتناول وجبة العشاء ببيت عمر دبدا، مرشح حزب الحركة الشعبية بمدينة العيون. ولم تقتصر المأدبة، التي نظمها دبدا، على الهمة والدرهم فقط بل شاركهم مرشحو لائحة حزب الاتحاد الدستوري وبشر العتيق، عضو المجلس الاستشاري للشؤون الصحراوية، تناول وجبة العشاء وساهموا في النقاش الجانبي الذي دام إلى غاية منتصف الليل. وكان حزب الأصالة والمعاصرة نظم، في نفس اليوم، ثلاثة لقاءات جماهيرية مع سكان مدينة السمارة، كشف خلالها محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عن معطيات مثيرة تهم تفاصيل تأسيس جبهة البوليساريو، إذ أقر بأنه كان واحدا من بين المؤسسين للنواة الأولى لما سماه ب«الجبهة الجنينية لتحرير الصحراء» إلى جانب عمر الحضرمي ومحمد الوالي وخليهن ولد الرشيد وسليم السالك، وزير الخارجية الحالي للجبهة. وأكد بيد الله أن النواة «الجنينية»، التي ساهم في تكوينها، اشتغلت مع الطلبة الصحراويين بجامعة محمد الخامس بالرباط، وأنه شارك في المظاهرات الطلابية المساندة لاستقلال الصحراء في الرباط، قبل أن يقرر انسحابه من التنظيم بعد أن اتضحت جدية محاولات ليبيا والجزائر السيطرة على الجبهة وتوظيفها في صراعها آنذاك مع المغرب.