هاجم فؤاد عالي الهمة ما سماه بالتيارات الإسلامية السلفية والشيعية، مشيرا إلى أن آثار التوجهين السلفي والشيعي لا زالت بادية في فلسطين ولبنان والعراق والسودان. وقال في تجمع خطابي عقده حزب الأصالة والمعاصرة بفاس مساء أول أمس السبت إن الفكر الشيعي يوجد في جميع مناطق التوتر في العالم. وفي المقابل جدد الهمة الذي دافع كثيرا عن الإصلاحات التي شهدها المغرب في ظل حكم الملك محمد السادس، عما سماه بالإسلام المغربي المالكي الأشعري المذهب، معتبرا بأنه إسلام منفتح و«فيه الأجوبة على جميع الأسئلة» جدد الهمة انتقادات سبق أن وجهها لبعض أطر وزارة الداخلية، مؤكدا أن حزبه لن يرضخ لأي كان ولا لأي جهة كانت، سواء من جهة الفاعلين السياسيين أو من جهة بعض السلطات. وقال: «نحن نعرف ماذا تريد أعلى سلطة في بلادنا، ولذلك سنواصل العمل «وغادي ندابزو على المغرب الذي يريده المغاربة وتريده الملكية»، يضيف الهمة. وجاء تجديد هذه الانتقادات، بعد الضجة التي أثارتها تصريحاته خلال تجمع عقده بورزازات، قبل أن ينفي وزير الداخلية شكيب بنموسى هذه الانتقادات، موضحا أن مكتبه مفتوح لأي شكايات من هذا القبيل. وعلاقة بذات الموضوع، علم من مصادر قيادية في حزب الهمة بأن قياديين من حزب الأخير سلموا لوزير الداخلية ملفا يتعلق بعامل عمالة الصخيرات تمارة، عبد الحق الحوضي، والذي عمد، حسب، بلاغ للحزب، إلى طرد أحد قياديي الحزب، يوم الجمعة الماضي، من مكتبه، بشكل وصفه هذا الأخير في تصريح ل«المساء» بالمهين. واتهم عابد الشكيل، مستشار برلماني وعضو المكتب الوطني للحزب والأمين الإقليمي له بهذه العمالة، عامل الإقليم بإهانته في نفس الوقت الذي كان فيه وزير الداخلية، شكيب بنموسى يتسقبل في مكتبه، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، رفقة نائبه حكيم بن شماس وعضو مكتبه الوطني لمناقشة الترتيبات التي اتخذت من أجل ضمان السيرورة العادية للانتخابات الجماعية المقبلة. وإلى جانب الانتقادات الموجهة للإسلاميين وإلى بعض أطر وزارة الداخلية، هاجم فؤاد عالي الهمة البرامج الانتخابية للأحزاب السياسية في استحقاقات 2007، واصفا إياها بالبرامج التقليدية، موضحا أن ضعف المشاركة في هذه الانتخابات كانت من الدوافع لتأسيس حركة لكل الديمقراطيين وبعدها حزب الأصالة والمعاصرة. وقال: «نحن لسنا كالأحزاب الأخرى، ولن نرضى لأنفسنا أن نكون كالأحزاب الأخرى». وأورد أن جميع الانتقالات في المغرب نجحت، إلا الانتقال السياسي الذي لم يتحرك. واعتبر سبب ظهور الحركة والحزب اللذين أسسهما يرمي إلى التدخل في المشهد السياسي لإنجاح هذا الانتقال.