اجتمع مساء أول أمس الأحد، فؤاد عالي الهمة، مؤسس حزب الأصالة والمعاصرة، وحسن الدرهم، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، على مائدة واحدة لتناول وجبة العشاء ببيت عمر دبدا، مرشح حزب الحركة الشعبية بمدينة العيون. ولم تقتصر المأدبة، التي نظمها دبدا، على الهمة والدرهم، فقط بل شاركهم مرشحو لائحة حزب الاتحاد الدستوري وبشر العتيق، عضو المجلس الاستشاري للشؤون الصحراوية، تناول وجبة العشاء وساهموا في النقاش الجانبي الذي استمر إلى غاية منتصف الليل. وكان حزب الأصالة والمعاصرة نظم، في نفس اليوم، ثلاثة لقاءات جماهيرية مع سكان مدينة السمارة، كشف خلالها محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عن معطيات مثيرة تهم تفاصيل تأسيس جبهة البوليساريو، إذ أقر بأنه كان واحدا من بين المؤسسين للنواة الأولى لما سماه ب«الجبهة الجنينية لتحرير الصحراء» إلى جانب عمر الحضرمي ومحمد الوالي وخليهن ولد الرشيد وسليم السالك، وزير الخارجية الحالي للجبهة. وأكد بيد الله أن النواة «الجنينية»، التي ساهم في تكوينها، اشتغلت مع الطلبة الصحراويين بجامعة محمد الخامس بالرباط، وأنه شارك في المظاهرات الطلابية المساندة لاستقلال الصحراء في الرباط، قبل أن يقرر انسحابه من التنظيم بعد أن اتضحت جدية محاولات ليبيا والجزائر السيطرة على الجبهة وتوظيفها في صراعها آنذاك مع المغرب. وقال بيد الله: «إن التدخلات الأجنبية في التنظيم دفعتني إلى الخروج من البوليساريو الذي ساهمت في تأسيس نواته الجنينية، وعدت إلى الرباط للدفاع عن الوحدة الترابية في إطار السيادة المغربية». ونظم حزب الأصالة والمعاصرة عدة لقاءات جماهيرية في عدد من المدن الصحراوية، منها الداخلةوالعيونوالسمارة، في خطوة وصفها البعض ب«محاولة الهمة مواجهة مرشحي حزب الاستقلال بهذه المناطق».