أثار الحزب الشعبي ببدالونا زوبعة إعلامية بعد نشره لمطوي يربط فيه بشكل مباشر بين الهجرة وانعدام الأمن والجريمة بالمدينة. وعنون الحزب مطويه بسؤال "هي حيك آمن؟ للان دريد مزيدا من الرومانيين"، وتظهر فيه صور لمهاجرين خاصة منهم الرومانيين من أصول غجرية جنبا إلى جنب مع صور لسيارات محترقة ونفايات ملقاة في الشارع ومظاهرات الجيران. وصرح مسؤول الحزب الشعبي ببادلونا خابيير غارثيا البيول بأن "جماعة الغجر الرومان يأتون إلى بدلونا ويستقرون بها لأجل التصعلك". ورد عمدة المدينة الاشتراكي جوردي سيرا بأنه يشعر ب "الخجل" من مضمون المطوي، فيما أكد الحزب المسيحي الكطلاني على "ضرورة تجنب الطيبوبة مع الهجرة وإيجاد توازن بين الحقوق والواجبات". من جانبها أكدت أنا ماطو الكاتبة التنظيمية للحزب الشعبي الذي يناضل فيه خبيير غارثيا البيول، أن حزبها لا يشاطر كل ما جاء في المطوي خاصة شعار "لانريد رومانيين". ولم تدع أنا ماطو الفرصة تمر دون أن تحمل الحزب الإشتراكي الإسباني الحاكم المسؤولية عن حملة العداء للمهاجرين التي تستشري في المجتمع الإسباني. وفي تعليق له عن الضجة الإعلامية التي أثارها مطويه قال مسؤول الحزب الشعبي ببدلونا "هنا لاتصلح سياسات وتدابير ادماج المهاجرين، ما نحتاجه هنا هو اجراءات أمنية وقضائية، وهؤلاء الناس ينبغي أن يغادروا الشارع، إما ان يغلقوا عليهم في السجون أو يرسلوا بهم إلى بلادهم". يذكر أن في ذات المدينة تم اتخاد اجراءات قانونية في انتخابات 2007 لمنع تداول شريط عنصري للحزب الشعبي يقرن فيه بين الهجرة والجريمة.