كما كان متوقعا عقد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الذي يقود الائتلاف الحكومي، مساء أمس الإثنين، اجتماعا مع صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أكبر قوة سياسية معارضة في البلاد، لبحث إمكانية انضمامه للحكومة. ويعتبر هذا الاجتماع الأول من نوعه الذي يعقده بنكيران مع زعيم حزب معارض في سياق مشاوراته لتشكيل أغلبية حكومية جديدة، وقد انعقد بمقر إقامة رئيس الحكومة المغربية بحضور عبد الله باها، وزير الدولة ونائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية. ولم يصدر حتى ظهر اليوم أي بيان بشأن نتائج هذا الاجتماع، غير أن قياديا بارزا في العدالة والتنمية أعرب، في تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء، عن ارتياح حزبه للجو الذي دار فيه الاجتماع واصفا إياه ب"الإيجابي". لكن القيادي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، رفض الكشف عن تفاصيل مباحثات بنكيران ومزوار. هذا، و ينتظر ان يتم الإعلان عن تشكيلة الحكومة الثانية في ولاية بن كيران الأولى خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد أن وافق الملك على استقالات وزراء حزب الاستقلال الخمسة، تنفيذا لقرار الانسحاب الذي اتخذه الحزب في ماي الماضي.