فتح قيادي بارز في حزب العدالة والتنمية الباب على مصراعيه أمام جميع الاحتمالات المتاحة لهيئته السياسية، بعد أن قام حزب الاستقلال بتفعيل قرار الانسحاب من الحكومة، عقب استقالة جماعية لوزرائه من مناصبهم باستثناء وزير واحد، هو محمد الوفا وزير التربية الوطنية. وأكد عبد العالي حامي الدين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، بأن "جميع الاحتمالات واردة بما فيها استقالة عبد الإله بنكيران من رئاسة الحكومة، والدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة"، وذلك عند عقد المجلس الوطني للحزب لاجتماع استثنائي، بهدف الحسم في موقفه من انسحاب حزب الاستقلال من الحكومة. وسرد حامي الدين، في تصريحات نقلتها اليوم وكالة الأناضول، السيناريوهات الممكنة دستوريا لحزبه بعد استقالة وزراء حزب "الميزان"، فإما أن يتم في هذا الحالة تشكيل أغلبية جديدة، وإما أن يحل البرلمان، أو يستقيل رئيس الحكومة، وتتم الدعوة لانتخابات مبكرة" يجزم القيادي الإسلامي. وكشف المتحدث بأن الأمانة العامة لحزبه ستحدد في اجتماع تعقده يوم السبت المقبل موعدا لانعقاد اجتماع استثنائي للمجلس الوطني لتحديد الموقف من انسحاب حزب الاستقلال من الحكومة، باعتبار المجلس الهيئة الوحيدة التي يخول لها القانون الداخلي للحزب اتخاذ هذا القرار. ووصف حامي الدين قرار الاستقلال تفعيل قرار انسحابه من الائتلاف الحكومي، بتقديم خمسة من وزرائه الستة لاستقالاتهم، بعد أن تم اتخاذه منذ حوالي شهر، بأنه "قرار داخلي اتخذه حزب الاستقلال بطريقة سيادية، رغم أنه تأخر في ترجمته على أرض الواقع"..