انطلقت أمس الجمعة بفاس فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان فاس للمسرح الجامعي الذي تنظمه جامعة سيدي محمد بن عبد الله ويستمر أسبوعا كاملا، وتميز الحفل الافتتاحي لهذه التظاهرة الثقافية والفنية التي تحضرها العديد من الفرق المسرحية من المغرب والخارج بحفل تكريم فقيد المسرح المغربي الفنان الكبير أحمد الطيب العلج الذي خلف تراثا مسرحيا يمتح من الثقافة المغربية الأصيلة. وقدم حسن لعلج ابن الفقيد وعضو مؤسسة أحمد الطيب لعلج شهادة في حق والده أكد فيها أن المرحوم الذي تكون في مدرسة الحياة أضحى معلمة من معالم الفن المسرحي بالمغرب والعالم العربي لما أبدعه من أعمال مسرحية عديدة لامست العديد من قضايا وهموم المواطن. وقال إن الفقيد أحمد الطيب لعلج الذي يشكل مثالا يحتذى للأجيال الشابة كتب خلال مسيرته الإبداعية أكثر من 320 نصا مسرحيا سواء باللغة العربية الفصحى أو بالدارجة المغربية أو الزجل مشيرا إلى أن الراحل سيظل حاضرا في الساحة الثقافية والفنية المغربية والعربية بفضل أعماله الفنية التي تعكس غنى وتنوع التراث الثقافي المغربي وهموم وتطلعات مختلف الفئات المجتمعية. ومن جهته أكد الباحث رشيد بناني أن المختصين في التراث الثقافي الوطني سيتذكرون المرحوم أحمد الطيب لعلج باعتباره ساهم عبر واجهات متعددة في إغناء الركح من خلال أعمال فنية خالدة كما عمل على تنقية الفعل المسرحي المغربي من شوائب التقليد وكرس توجها يمتح من المعيش واليومي صاغه في قوالب مسرحية رائدة. وأوضح أن الفنان الراحل يعد أحد الفنانين الكبار الذين أحدثوا ثورة في الرؤية المسرحية على مستوى العالم العربي من خلال مصاحبته عبر أعمال مسرحية رائدة للتحولات التي عرفتها المجتمعات العربية طيلة العقود الأخيرة من القرن الماضي وبداية القرن الحالي مع اهتمامه بقضايا المرأة والشباب والفئات المعوزة والمهمشة إلى جانب دفاعه عن قيم التسامح والإخاء والعدالة الاجتماعية