علمت أندلس برس لدى "جمعية الشباب المسلم"، اليوم الأحد، أن إحدى المدارس ببلدة أرتيشو، بمنطقة غاليسيا، شمال إسبانيا، عاقبت إحدى التلميذات المسلمات بمنعها من المشاركة في كل الأنشطة الموازية غير الدراسية لارتدائها الحجاب. وذكرت الجمعية، التي يرأسها الداعية المغربي الشاب محمد سعيد أعليلش، أن هذه التلميذة المسلمة والتي تبلغ من العمر 11 سنة كانت أول ضحية لتعديل في القانون الداخلي للمدرسة تم إجراءه مؤخرا يمنع بموجبه وضع أغطية للرأس داخل الأقسام بما فيها القبعات والمناديل، مع العلم أن المستهدف بالأساس هن التلميذات المسلمات اللواتي يرتدين الحجاب. من جهة أخرى، أعلنت مصادر مقربة من بلدية أرتيشو أن عمدة البلدة، الاشتراكية بيلار ساوطو، استدعت جميع الأطراف المعنية بهذه القضية لعقد اجتماع الأسبوع المقبل لمحاولة احتواء أية أزمة يمكن أن تحدث بين إدارة المدرسة والجالية المسلمة بهذه البلدة الصغيرة التي يقطنها حوالي 30 ألف نسمة، من بينهم عدد كبير من المهاجرين المغاربة. وقد عبرت الجالية المسلمة في هذه البلدة، ممثلة في جمعية أبو بكر الإسلامية، عن رفضها لقرار المؤسسة التعليمية، مشددة على أن التلميذات المسلمات لا يستعملن منديلا بنية تغطية الرأس كما جاء في المذكرة الداخلية للمدرسة ولكن غطاء الرأس هو جزء من اللباس الإسلامي ككل. وقد شهدت إسبانيا في نفس الفترة من السنة الماضية قضية مماثلة كانت قد فجرتها "أندلس برس"، عندما قامت إدارة أحد المعاهد الثانوية ببلدة بوثويلو دي ألاركون، بالقرب من مدريد، بطرد التلميذة المسلمة من أصل مغربي نجوى الملهى بعد أن قررت هذه الأخيرة ارتداء الحجاب. وقد اضطرت هذه التلميذة إلى تغيير المعهد لتتمكن من استئناف تمدرسها. ويذكر أن منطقة غاليسيا تعتبر معقلا لليمين السياسي في إسبانيا، حيث ينحدر منها الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو الذي حكم البلاد بين سنتي 1939 و1975 من القرن الماضي. كما أن رئيس الحزب الشعبي اليميني المعارض، ماريانو راخوي ينحدر من ذات المنطقة.