علمت أندلس برس، اليوم الثلاثاء، لدى اللجنة الإسبانية لمساعدة اللاجئين (سيار)، أن السلطات الإسبانية بدأت التحقيق مع الشبان الصحراويين العشرين الذين طلبوا حق اللجوء السياسي بإسبانيا، بعيد وصولهم إلى جزر الكناري على متن قارب من نوع باتيرا الأربعاء الماضي انطلق من الشواطئ الصحراوية. وفي تصريح للجريدة، أكد الكاتب العام لسيار، ألفريدو أباد، أن المؤسسة التي يديرها أوفدت محاميتين تابعين لها من مدينة لاس بالماس، عاصمة جزر الكناري، إلى جزيرة فوينتيبينتورا لمؤازرة الشبان الصحراويين، مشيرا إلى أن عدد الصحراويين الذين طلبوا اللجوء قد يصل إلى 22 شخص. وأعلن أن السلطات الحكومية المختصة سترد على الطلبات بالسلب أو الإيجاب في غضون ثلاثة أو أربعة أيام منذ انتهاء التحقيق، لتبدأ بعد ذلك مسطرة البت في كل ملف ويستغرق هذا المسلسل ستة أشهر على الأقل قبل تمتع الشبان الصحراويين بالحماية الدولية كلاجئين. هذا وكان نائب رئيس الحكومة ووزير الداخلية الإسباني، ألفريدو بيريث روبالكبا، قد أكد يوم الجمعة الماضي أن سلطات بلاده توصلت بعشرين طلبا لحق اللجوء السياسي من قبل مجموعة من الشبان الصحراويين، مشيرا إلى أن حكومة بلاده "ستقوم بدراسة هذه الطلبات وفقا لمقتضيات القانون". هذا وكانت مصادر قانونية إسبانية قد ذكرت من قبل أنه يوجد احتمال كبير أن تمنح سلطات مدريد حق اللجوء السياسي للشباب الصحراويين الذين وصلوا أول أمس الأربعاء إلى جزر الكناري على متن قارب من نوع باتيرا وصرح بعضهم أنهم فروا من مدينة العيون خوفا من انتقام قوات الأمن المغربية بسبب مشاركتهم في تنظيم مخيم "أكديم إيزيك" للاحتجاج. وقال بعض الصحراويين ال20 الذين طلبوا حق اللجوء السياسي فور وصولهم إلى جزيرة فوينتيبيتورا الإسبانية، قبالة السواحل الصحراوية، الأربعاء رفقة مهاجرين سريين آخرين، أنهم ظلوا مختبئين بمدينة العيون منذ يوم 8 نوفمبر الماضي، إثر تفكيك مخيم الاحتجاج الصحراوي من قبل قوات الأمن المغربية في عملية فجرت أعمال عنف وتخريب بمدينة العيون أسفرت عن مقتل 11 من عناصر الأمن ومواطنين اثنين. هذا وتعتقد ذات المصادر القانونية، أن حظوظ منح حق اللجوء السياسي لهذه المجموعة من الصحراويين جد كبيرة بما أن "عملية تفكيك مخيم الاحتجاج الصحراوي أسفرت عن قمع الصحراويين من قبل قوات الأمن المغربية"، تضيف الجريدة. وقد صرحت والدة أحد الشبان الصحراويين في اتصال مع الجريدة أن ابنها "لن يمكنه العيش في الصحراء بعد الآن" كما أن أخاه القاطن بجزيرة لانثاروتي صرح بأن "قوات الأمن المغربية ستنتقم منه وستعذبه حتى الموت إن هو عاد مرة أخرى إلى الصحراء". وساريو.