أكد النائب الأول لرئيس الحكومة ووزير الداخلية الإسباني، ألفريدو بيريث روبالكبا، اليوم الجمعة، أن عشرين صحراويا وصلوا الأربعاء الماضي إلى جزر الكناري على متن قارب من نوع باتيرا انطلق بالقرب من مدينة العيون، تقدموا أمام السلطات الإسبانية بطلبات للحصول على حق اللجوء السياسي بإسبانيا. واكتفى روبالكبا، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت مجلس الوزراء الأسبوعي، بتأكيد الخبر الذي تناقلته عدة وسائل إعلام من بينها أندلس برس، مشيرا إلى أن الحكومة الإسبانية "ستقوم بدراسة هذه الطلبات وفقا لمقتضيات القانون". هذا وكانت مصادر قانونية إسبانية قد ذكرت من قبل أنه يوجد احتمال كبير أن تمنح سلطات مدريد حق اللجوء السياسي للشباب الصحراويين الذين وصلوا أول أمس الأربعاء إلى جزر الكناري على متن قارب من نوع باتيرا وصرح بعضهم أنهم فروا من مدينة العيون خوفا من انتقام قوات الأمن المغربية بسبب مشاركتهم في تنظيم مخيم "أكديم إيزيك" للاحتجاج. وقال بعض الصحراويين ال16 الذين طلبوا حق اللجوء السياسي فور وصولهم إلى جزيرة فوينتيبيتورا الإسبانية، قبالة السواحل الصحراوية، الأربعاء رفقة مهاجرين سريين آخرين، أنهم ظلوا مختبئين بمدينة العيون منذ يوم 8 نوفمبر الماضي، إثر تفكيك مخيم الاحتجاج الصحراوي من قبل قوات الأمن المغربية في عملية فجرت أعمال عنف وتخريب بمدينة العيون أسفرت عن مقتل 11 من عناصر الأمن ومواطنين اثنين. هذا وتعتقد جريدة "إلباييس" الإسبانية، التي تستند إلى مصادر قانونية، أن حظوظ منح حق اللجوء السياسي لهذه المجموعة من الصحراويين جد كبيرة بما أن "عملية تفكيك مخيم الاحتجاج الصحراوي أسفرت عن قمع الصحراويين من قبل قوات الأمن المغربية"، تضيف الجريدة. وقد صرحت والدة أحد الشبان الصحراويين في اتصال مع الجريدة أن ابنها "لن يمكنه العيش في الصحراء بعد الآن" كما أن أخاه القاطن بجزيرة لانثاروتي صرح بأن "قوات الأمن المغربية ستنتقم منه وستعذبه حتى الموت إن هو عاد مرة أخرى إلى الصحراء". وساريو.