عبرت وزارة الخارجية الاسبانية عن «أسفها» لما قيل عن تعرض صحافيين إسبانيين لاعتداء بالمحكمة الابتدائية عين السبع، الدار البيضاء، على يد مواطنين مغاربة بمدينة الدارالبيضاء، وذلك خلال محاكمة «التامك ومن معه»، وطلبت من الرباط تقديم توضيحات حول هذا الحادث «في أقرب وقت ممكن» وحسب مصادر إسبانية فإن النائب الاول لرئيس الحكومة الاسبانية ووزير الداخلية، ألفريدو بيريث روبالكبا، أجرى اتصالا هاتفيا بالصحفيين أنطونيو بارينيو من القناة الأولى الإسبانية وإدواردو مارين من إذاعة «كادينا سير» ، للتعبير لهما عن دعم الحكومة ولمعرفة تفاصيل هذا الحادث. وحسب الرواية التي قدمها الصحافيان المذكوران ، فقد كانا يهمان بتغطية المحاكمة وحوصرا من طرف عدد من المواطنين المغاربة وأصيبا بجروح طفيفة . ويستشف من هذه الادعاءات التصعيد الذي تقوم به عدد من وسائل الإعلام الإسبانية ضد المغرب ولدعم الإنفصاليين، وكرد على الندوة الصحافية التي عقدها الاسبوع الماضي وزير الخارجية الطيب الفاسي الفهري والتي تطرق فيها إلى محاولات العديد من الجهات الإعلامية الإسبانية لتسميم العلاقات بين البلدين . وقد تم تأجيل جلسة محاكمة المتابعين في ملف «التامك ومن معه» قبل انطلاقها، إلى الرابع عشر من شهر دجنبر المقبل للنظر في الملف. وعزت مصادر مطلعة تأجيل الجلسة- بالرغم من إحضار المتابعين المعتقلين والمتابعين في حالة سراح إلى ابتدائية عين السبع -«إلى الوضع المشحون بين الحاضرين الذي لا يسمح بالشروع في الجلسة ولايضمن الاستمرار العادي لأطوارها».